صمت برلماني مدوّي..ساكنة تازة تنتظر صدى أصوات ممثليها

تم النشر بتاريخ 22 نوفمبر 2024 على الساعة 11:36

جريدة العاصمة/ محسن النية

تسعة برلمانيين من إقليم تازة، من بينهم امرأة منتخبة على اللائحة الوطنية للنساء، يُفترض بهم تمثيل ساكنة الإقليم في مجلسي النواب والمستشارين، لكن الواقع، حسب ما أورده العديد من المتتبعين للشأن المحلي، يختلف تماماً عن هذا التصور. فعدد ستة نواب وثلاثة مستشارين، يُفترض أن يكونوا صوت تازة في قلب صنع القرار، يُخيم عليهم الصمت، في غياب تواصل فعلي مع ساكنة الإقليم، ونقص في الترافع عن مصالحها، وتقاعس عن جلب الاستثمارات والمشاريع، وتعزيز البنيات التحتية.

هذا الصمت البرلماني المُريب، يُثير تساؤلاتٍ عميقة حول جدوى تمثيلية تُفتقر إلى التواصل الفعال، وتُهمل دورها في الدفاع عن حقوق وحاجيات المواطنين، فغياب المبادرات، وقلة الحضور في الساحة العامة، والافتقار إلى أي تواصل يُذكر مع السكان، كلها مؤشرات تدل على خللٍ ما في آليات التمثيل السياسي، وتعكس صورةً قاتمةً عن أداء بعض البرلمانيين المنتخبين.

في هذا الصدد طالب العديد من سكان تازة، بضرورة تحركٍ سريعٍ من طرف ممثليهم في البرلمان، لتحسين التواصل مع الساكنة، والعمل على جلب الاستثمارات والمشاريع التنموية التي تُلبي احتياجات الإقليم، وإصلاح البنيات التحتية المتردية، فالصمت، في هذه الحالة، ليس خياراً، بل هو إخفاقٌ يُعاقب عليه المواطنون الذين وضعوا ثقتهم في هؤلاء المنتخبين.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق