جريدة العاصمة
في مفارقة صارخة تثير التساؤلات، تعيش جماعة المكانسة بإقليم تاونات حالة من الركود التنموي رغم امتلاكها لموارد مالية معتبرة. هذا الواقع المحير يضع السكان المحليين في مواجهة يومية مع تحديات البنية التحتية المتهالكة وغياب المشاريع التنموية الملموسة.
وكشفت فعاليات مدنية تناقض صارخ بين الإمكانات المالية الهائلة التي تتمتع بها الجماعة وبين الواقع المعيشي لسكانها. فعلى الرغم من تصنيفها كواحدة من أغنى الجماعات في المنطقة من حيث المداخيل، إلا أن المكانسة تعاني من شح في الاستثمارات التنموية التي من شأنها أن ترتقي بمستوى حياة السكان.
ويبرز الموقع الجغرافي الاستراتيجي للجماعة كعامل إضافي يزيد من حدة التناقض القائم، فبدلاً من أن يشكل هذا الموقع حافزاً للتنمية والازدهار، يبدو أنه لم يُستغل بالشكل الأمثل لجذب الاستثمارات وخلق فرص العمل.
وفي ظل هذا الوضع، تساءلت فعاليات مدنية عن أسباب عجز الإدارة المحلية عن ترجمة الثروة المالية إلى مشاريع تنموية ملموسة. كما يطالب نشطاء محليون بضرورة إجراء مراجعة شاملة لسياسات التنمية المحلية وآليات صرف الميزانية.
