هل فشل السعدي في فرصة تلميع صورته ببرنامج ’’بدون لغة خشب’’ وبقي حبيس ’’مهبول أنا’’؟
تم النشر بتاريخ 21 سبتمبر 2024 على الساعة 15:59
جاء الظهور الأخير على إذاعة ميد راديو في برنامج بدون لغة خشب، لـرئيس شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، لحسن السعدي، ليؤكد أن النقاش حول القضايا الحيوية يحتاج إلى أكثر من مجرد دفاع عن الذات والمهرجانات.
ووفق متابعين، فإنه بدلاً من تناول القضايا الحقيقية التي تؤرق الشارع المغربي، انشغل السعدي بالدفاع عن أغنية “مهبول أنا”، مما أثار استغراب الكثيرين، حيث كان من المتوقع أن يبرز السعدي إنجازات حكومة عزيز أخنوش، خاصةً في وقت يتسم بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وذكر المصدر ذاته، أن السعدي بدا مرتبكًا وغارقًا في محاولة لتبرير وجود الأغنية ودورها في المشهد الثقافي وحضورها في جامعة الشباب في أكادير.
وأوضح المصدر ذاته، أنه ’’من المحبط أن نرى شخصية بارزة داخل الحزب مثل السعدي، والتي تتمتع بمساحة كبيرة للتعبير والظهور في وسائل الإعلام، تفشل في إيصال الرسالة المطلوبة. إذ كان من الممكن أن يتناول السياسات الحكومية التي من المفترض أن تخدم المواطنين، ولكن بدلاً من ذلك، حول خطابه للحديث عن الفنانين والمهرجانات وكأنها الأولويات الأساسية’’.
وذكر المصدر ذاته، أن ’’المغاربة يتطلعون إلى قيادات تستطيع تقديم رؤية واضحة لمستقبل البلاد، ويبدو أن السعدي اختار الانغماس في التفاصيل غير المهمة’’ مؤكدا أنه ’’من المحزن أن تكون النقاشات السياسية تتجه نحو التفاهات، بدلاً من المضي قدمًا نحو قضايا من شأنها تحسين حياة المواطن، والقدرة على الاعتراف بشجاعة بالحقائق والواقع’’.
واعتبر البعض، ظهور السعدي بمثابة جرس إنذار للقيادات الحزبية، لتعيد النظر في أولوياتها وتوجهاتها. فالمغاربة بحاجة إلى قادة يلتفتون إلى واقعهم ويعملون على تحسين ظروفهم، وليس إلى قادة يظنون أن الفنون والمهرجانات هي الحلول لكل الأزمات.