جريدة العاصمة
يشهد حي سيدي بوجيدة وعدد من الأحياء المجاورة في مدينة فاس ظاهرة مثيرة للقلق تتمثل في انتشار مواقف السيارات غير المرخصة، والتي يطلق عليها محليًا اسم “الباركينات”. هذه الظاهرة أثارت استياء السكان وتساؤلات حول الجهات المستفيدة من هذا النشاط غير القانوني.
وفقًا لمصادر محلية، تقوم مجموعات منظمة بإدارة هذه المواقف وجمع الأموال من المواطنين بشكل يومي. ويُزعم أن هذه المجموعات تستخدم أساليب ذكية لتجنب المساءلة القانونية، بما في ذلك توظيف كبار السن لاستدرار عطف المواطنين.
وتشير التقديرات إلى أن العائدات اليومية من هذه الأنشطة قد تصل إلى ما يزيد عن 20 ألف درهم، مما يثير تساؤلات حول الجهات المستفيدة من هذه الأموال وكيفية استمرار هذه الممارسات دون تدخل من السلطات المعنية.
وقد طرح مراقبون محليون تساؤلات حول من يقف وراء حماية هذه الأنشطة غير القانونية؟و هل هناك أطراف سياسية متورطة في دعم هذه الممارسات؟ و كيف يمكن للسلطات المحلية التصدي لهذه الظاهرة وضمان تنظيم مواقف السيارات بشكل قانوني؟
وتنتشر هذه الظاهرة في عدة أحياء بمدينة فاس، بما فيها باب الخوخة، باب الجنان، الميزان، عين النقبي، الجنانات، سهب الورد، صهريج كناوة، حي المصلى، ودوار ريافة.
ويبقى السؤال الملح الذي يطرحه سكان هذه الأحياء، متى ستتخذ السلطات المعنية إجراءات حازمة للقضاء على هذه الممارسات غير القانونية وتنظيم قطاع مواقف السيارات بشكل يضمن حقوق المواطنين ويحافظ على النظام العام؟
