تحقيق.. فوضى الأسواق العشوائية في فاس بين غياب الرقابة وسيطرة المافيات.. الإستخلاص من التجار الصغار بسوق الهندية من دون سند قانوني
تم النشر بتاريخ 7 أغسطس 2024 على الساعة 18:29
جريدة العاصمة
في تحقيق أجرته جريدة “العاصمة”، من خلاله يتم تسليط الضوء على ظاهرة الأسواق العشوائية في مدينة فاس، وتحديداً ” سوق الهندية” قرب باب الجنان بمقاطعة جنان الورد، وقد كشف التحقيق عن وجود شبكات منظمة تقوم باستغلال هذه الأسواق لجني أرباح غير مشروعة على حساب المواطنين والتجار الصغار.
ووفقاً لمصادر الجريدة، تتواجد في سوق الهندية مجموعة من “الزطايطية”، تقوم بفرض إتاوات على أصحاب السيارات المحملة بفاكهة التين الشوكي، المعروفة محلياً باسم “الهندية”، وكذلك على الباعة الصغار الذين يشترون كميات محدودة من هذه الفاكهة الموسمية، هذه الممارسات تتم دون أي سند قانوني، مما يثير تساؤلات حول دور السلطات المحلية والجماعية في مكافحة هذه الظاهرة.
ويشير مراقبون إلى أن غياب الرقابة الفعالة قد أدى إلى انتشار هذه الظاهرة في مناطق أخرى من المدينة، بما في ذلك الجنانات، سيدي بوجيدة، العباس بناني، سهب الورد، صهريج كناوة، ودوار ريافة ولابيطا وبنسليمان و حافة مولاي إدريس و عوينة الحجاج ..إلخ، وبدلاً من توجيه بيع هذه المنتجات إلى سوق الجملة الرسمي، حيث يمكن للجماعة الاستفادة من العائدات، تذهب هذه الأموال إلى جيوب هذه الشبكات المنظمة.
وتشير مصادر الجريدة إلى وجود شبهات حول تورط بعض السياسيين بمنطقة جنان الورد، وأصحاب السوابق والبلاطجة في هذه الأنشطة غير القانونية، مما يزيد من تعقيد المشكلة ويصعب حلها، حيث عبرت الساكنة عن استيائها من هذا الوضع، مطالبين السلطات بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات صارمة من قبل السلطات المختصة لمكافحة هذه الظاهرة، وإعادة تنظيم الأسواق بشكل قانوني يضمن حقوق جميع الأطراف، ويعود بالنفع على الاقتصاد المحلي والمجتمع ككل وكذا القطع مع مافيا الأسواق في المدينة.