إسبانيا تخطط لفتح معهد سرفانتس بالصحراء
تم النشر بتاريخ 31 يناير 2023 على الساعة 5:45
في خطوة جديدة تطمح إسبانيا من خلالها إلى تعزيز التقارب مع المملكة المغربية، تخطط حكومة بيدرو سانشيز، وفق وسائل إعلام إيبيرية، لافتتاح فرع لمعهد “سرفانتس” لتعليم اللغة والثقافة الإسبانيتين في مدينة العيون بالصحراء المغربية، بعد أشهر على إعلانها موقفها الجديد الداعم لخطة الحكم الذاتي.
وذكرت صحيفة “ذا أوبجيكتيف”، استنادا إلى مصادر سمتها بـ”الدبلوماسية”، أن هذه الخطوة، التي ترحب بها الرباط، من الممكن أن تُطرح للنقاش على طاولة الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين الذي سينعقد يومي 1 و2 فبراير المقبل.
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أنه من المرتقب أن يشارك في القمة المغربية الإسبانية ميغيل إيسيتا، مسؤول وزارة الثقافة التي تدير هذا المعهد الثقافي التابع في الأصل إلى وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية.
وكان خوسيه ماريا مارتينيز، مدير معهد سرفانتس بالرباط ومنسق مراكزه في المغرب العربي، أكد، في الاجتماع السنوي لمديري هذه الهيئة الذي عقد في غرناطة في دجنبر، أن الحكومة قررت اتخاذ هذه الخطوة لفتح مركز لتعليم اللغة والثقافة الإسبانيتين في الصحراء المغربية، على الرغم من أنه لم يحدد موعدا لذلك.
وأفادت معطيات “ذا أوبجيكتيف” بأن فكرة إحداث فرع هذا المعهد، الموجود في 87 مدينة في 44 دولة من بينها 8 مدن مغربية، كانت مطروحة بالفعل في عهد حكومة ماريانو راخوي سنة 2016، لافتة إلى أن ذلك أغضب جبهة “البوليساريو” الانفصالية التي سارعت إلى بعث مذكرة احتجاج إلى السلطة التنفيذية الإسبانية زعمت فيها أن “مؤسسة بحجم معهد سرفانتس سيفسح المجال للمناورة السياسية من طرف المغرب الذي يبحث عن صيغة لإضفاء الشرعية على احتلاله غير الشرعي”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن حكومة راخوي كانت قد توصلت آنذاك إلى صيغة تريد بها “إرضاء الأطراف المتنازعة”، بإعلانها فتح مركز تعليمي آخر بمخيم الرابوني بتندوف حيث توجد قيادة الجبهة الانفصالية؛ لكن ذلك لم يتم في نهاية المطاف.
وبالنسبة للصحيفة الإيبيرية، فإن تبني بيدرو سانشيز لهذه المبادرة في وضع سياسي مختلف عن عهد حكومة راخوي يأتي في سياق ما وصفته بـ”ذهاب إسبانيا في دعمها لخطة الحكم الذاتي للصحراء إلى أبعد من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا”، مشيرة إلى أن سانشيز أصبح الرئيس الوحيد الذي قال إن اقتراح الرباط كان الأهم على الطاولة، واصفة هذا التصريح بـ”المهم جدا من الناحية الدبلوماسية”.