ظهر مرتبكا وشاحب الوجه.. قراءة في الخروج الإعلامي الأول لرئيس مجلس عمالة فاس بعد فضيحة أوراش

تم النشر بتاريخ 10 أغسطس 2023 على الساعة 21:45

جريدة العاصمة

ظهر رئيس مجلس عمالة فاس، حسن التازي شلال، في أول خروج إعلامي له يوم أمس بعد انتشار فضيحة جمعيات أوراش بعمالة فاس على الصعيد الوطني، (ظهر) ضعيفا و مرتبكا بقميص غير لائق برئيس مجلس العمالة، بعيدا عن اللياقة و الأناقة والبروتوكول والعرف في هذا الخصوص، كأنه من العصور الوسطى، وبوجه يظهر عليه الخوف انطلق في تبرير فشله، وذلك في كون إختيار الجمعيات تم بالشفافية المطلوبة وأن الجمعيات النشيطة لا يمكن تجاهلها، على حد تعبيره، ونسي أو تناسى التازي شلال السياسي الصغير، والذي ليس له أي بصمة في المشهد السياسي بفاس، أن هناك من الجمعيات التي تم اقصاءها لها باع طويل في العمل الجمعوي، ليتم تعويضها بجمعيات أخرى دون المستوى.

وأردف التازي شلال في حواره الإعلامي، معبرا عن جهله بأصول اللغة العربية، إذ نطق كلمة ” هَرَاءْ في هَراءْ” عوض ” “هُراءْ”، وركاكة في الأسلوب وعدم إيجاد الكلمات القانونية والمصطلحات المناسبة، ليتجه إلى لغة دار الدبغ والصنايعية التي يجيدها مع احترامنا لكل المهن ورجالاتها، وهو مايبين ضعف رئيس مجلس عمالة فاس بأبسط أبجديات اللغة والخطاب والتواصل ، كنا نظن أن “شحوبه أو إصفرار وجهه” هو تشبيه لوجوه ناطقي لغة موليير، إلا أن لغته الفرنسية هي أيضا ظهرت ركيكة، وضعيفة، معبرة عن ضعف وفشل صاحب كلمة هَرَاءْ.

وعبرت جمعيات المجتمع المدني لجريدة العاصمة عن امتعاضها وشجبها للأوصاف القدحية، التي وصفها بها التازي شلال عن كونها جمعيات ضعيفة و لا تملك تجربة ولا تمتلك الطاقات البشرية وغير قانونية، مستنكرين من تصريحات المتخصص في جمع الجلود و “الهيادر” ديال العيد، الذي اصبح بقدرة قادر رئيسا لمجلس العمالة، إذ تحدث أحد المقربين منه في جلسة خاصة، أن التازي بنيله هذا المنصب ” بحال إلا ربحها فالتيرسي”، مؤكدا أن بين شلال وتسيير مجلس العمالة الا الخير والإحسان.

وأضاف أحد الفعاليات المدنية قائلا: “نود تذكير رئيس مجلس عمالة فاس، أن الجمعيات التي لم تفز بأوراش هي جمعيات نشيطة و رؤساؤها معروفون لدى الرأي العام، وأنه ليس خبيرا في الجمعيات ليصنف النشيطة من الضعيفة ولا يملك الكفاءة اللازمة والتجربة ولا المعرفة للوقوف على كل الجمعيات التي لم تفز بأوراش، والتي يشهد لها الجميع بالنشاط والعمل المتميز لعدد كبير منها، والتي تهوق الجمعيات المقربة من الرئيس الفائزة بأوراش.

وفي نفس السياق، تحدث أحد رؤساء الجمعيات المعروفين وسط فاس لجريدة العاصمة، أن العديد من الجمعيات الفائزة بأوراش شارك رؤساؤها في الحملات الإنتخابية للأحزاب المشكلة للتحالف، ويملكون معطيات دالة بالصورة و الصوت على ذلك، فلماذا يتم تغليف أوراش بجمعيات واجهة لسياسيين يبتغون الإستعداد لحملاتهم الإنتخابية بهذا الورش الملكي، الذي ما فتئ جلالة الملك يتحدث عن الجدية والكفاءة و الإلتزام والبعد عن الحزبية ويتم استبعادهم لأنهم جمعيات مستقلة.

 

تجدر الإشارة إلى أن الخروج الإعلامي الضعيف والمهزوز لرئيس مجلس عمالة فاس لم يجب على العديد من الأسئلة التي طرحتها العديد من الفعاليات المدنية والسياسية و الحقوقية والإعلامية، بل اظهر  شلال جهلا  للمغزى من برنامج أوراش الذي يعد ورشا لتشغيل الشباب تساهم فيه الجمعيات الكبيرة والصغيرة من أجل التقليص المحدود من البطالة، وخلال شطحاته ألقى قنبلة الفضيحة في حجر اللجنة ،رغم أنه كرئيس يستطيع أن يفرض رأيه سياسيا لأن اللجنة لا تعرف الجمعيات و ارتباطاتها الحزبية، بشخصيات وأحزاب في التحالف المشكل لمجلس عمالة فاس، وبالتالي حاول التازي شلال الهروب إلى الأمام، لمحاولة تهدئة الوضع والظهور بمظهر الواثق الذي لم يقنع حتى نفسه، حتى يقنع الآخرين، ولكنه كعادته ظهر فاشلا ضعيفا لتنطبق عليه مقوله العذر أقبح من الزلة

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق