جمعيات بعين الشقف تنتفض ضد برنامج عمل الجماعة وتصدر بيانا إستنكاريا ضد كمال العفو

تم النشر بتاريخ 7 أغسطس 2023 على الساعة 11:36

جريدة العاصمة

قلق وأسف شديدين يعم ساكنة و جمعيات المجتمع المدني في منطقة رأس الماء بجماعة عين الشقف، التابعة لإقليم مولاي يعقوب، نظرًا لحجم التهميش والإقصاء الذي يواجهه سكان المنطقة، والذي يقدر عددهم بأكثر من 44,000 نسمة.

وفي سياق دورها الترافعي والاقتراحي، قدمت 13جمعية من جمعيات المجتمع المدني مذكرة ترافعية تعزيزية لبرنامج عمل جماعة عين الشقف في 29 دجنبر 2022، والتي لم تلق استجابة لتطلعات الساكنة حسب نص البيان الإستنكاري.

وتأتي هذه المذكرة الترافعية حسب الجمعيات الموقعة على البيان الإستنكاري في إطار تفعيل الأدوار الدستورية للمجتمع المدني في متابعة قضايا الشأن العام المحلي، وتعزيز المشاركة المواطنة وفقًا للديمقراطية التشاركية المنصوص عليها في الدستور المغربي لعام 2011، وتوافقاً مع القانون التنظيمي113.14 للجماعات الترابية ، ولاسيما فيما يتعلق بالديمقراطية التشاركية والعلاقة مع مؤسسات المجتمع المدني، مؤكدة أنهالم تتلق أي استجابة من رئاسة المجلس بشأنها.

و اضافت ذات الجمعيات انه بعد متابعتها لأعمال الدورة الإستثنائية لمجلس جماعة عين الشقف في يوليوز 2023، والتي تم بثها مباشرة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فوجئت بتصريحات غير مسؤولة من رئيس المجلس، حيث استهزأ بالمذكرة الترافعية وبجهود هيئات المجتمع المدني في المنطقة، واستخدم عبارات تحقيرية مثل: “ما الفائدة من المذكرة الترافعية؟!” و”لماذا تأتون إلى الجماعة وليس لديكم لقاءات؟!” وغيرها من التعابير غير المسؤولة، والتي تتناقض تمامًا مع التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، الذي دعا إلى تعزيز دور المجتمع المدني وتكريس أدواره في عمليات التنمية والإصلاح المجتمعي وتعزيز الشراكة الفاعلة معه.

وبناءً على ما سبق،  أعلنت ذات الجمعيات للرأي العام المحلي والوطني أكدت فيه استنكارها لتجاهل رئيس جماعة عين الشقف للمذكرة الترافعية ذات الطابع الاستعجالي، التي تضمنت تشخيصًا مفصلاً لمظاهر التهميش والإقصاء في منطقة رأس الماء.

وأدانت التصريحات المهينة وغير المسؤولة التي أدلى بها رئيس المجلس، والتي تعكس نظرة سلبية وتحقيرية تجاه جهود المجتمع المدني وقضايا الساكنة.

ودعت الجمعيات إلى الوفاء بالإلتزامات الدستورية والقانونية لتعزيز المشاركة المواطنة وتفعيل الديمقراطية التشاركية في المنطقة.

وطالبت الجمعيات بإجراء حوار جاد وبناء مع جمعيات المجتمع المدني لمناقشة التحديات والمشاكل التي تواجه سكان المنطقة، والعمل المشترك على إيجاد حلول شاملة ومستدامة.

كما أكدت على ضرورة تعزيز الشراكة والتعاون بين الجماعة وجمعيات المجتمع المدني في إطار عملية التنمية المحلية وتحقيق التقدم والرفاهية لسكان المنطقة.

ودعت الجمعيات إلى مراجعة وتعديل برنامج عمل جماعة عين الشقف بما يعكس احتياجات وتطلعات السكان، وتوفير الخدمات الضرورية والبنية التحتية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

وأضافت ذات الجمعيات على أن حقوق السكان في المشاركة والمساواة والعدالة الاجتماعية يجب أن تكون على رأس أولويات الجماعة ، وأن التهميش والإقصاء ليس لهما مكان في مجتمع يسعى للتقدم والازدهار.

وشددت على أهمية تعزيز الحكامة المحلية الشفافة والمسؤولة، وتعزيز آليات المراقبة والمساءلة لضمان تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية في منطقة رأس الماء.