احتجاجا على سوء التسيير و الانفراد في اتخاذ القرارات أعضاء من المكتب المسير لجماعة زيرارة يراسلون عامل إقليم سيدي قاسم

تم النشر بتاريخ 14 يونيو 2023 على الساعة 20:35

العاصمة

قدم مؤخرا مجموعة من الأعضاء من ضمنهم أعضاء بالمكتب المسير من جماعة زيرارة شكاية إلى عامل صاحب الجلالة على إقليم سيدي قاسم . و قد اتخذ هذا القرار من طرف الأعضاء المذكورين احتجاجا على انفراد الرئيس بالنيابة في تدبير شؤون الجماعة دون إشراك باقي المنتخبين ، حيث جاء في رسالة الأسباب الرئيسية التي دفعتهم إلى اتخاذ هذا القرار ،و المثمثلة أساسا في سوء التسيير الإداري و المالي التي أصبحت تعرفه الجماعة و كذا تهميش أعضاء المكتب المسير من خلال اتخاذ الرئيس لمجموعة من القرارات الانفرادية التي لا تخدم مصلحة السكان و التي كان من نتائجها، حسب نفس الرسالة، مجموعة من الخروقات و المشاكل التي أصبحت تعاني منها الجماعة .

و قد سبق لبعض الأعضاء أن تقدموا إلى رئيس الجماعة في بداية توليه المسؤولية بعد عزل الرئيس بطلب مدهم بلائحة الأعوان العرضيين و مناقشة مجموعة من المشاكل و القضايا التي تهم الجماعة، إلا أن ذلك لم يتم. مما أدى بمجموعة منهم، و خصوصا الأعضاء الذين يتواجدون بالمكتب المسير، إلى الإحتجاح على الرئيس.
وقد سبق لثلاثة أعضاء أن راسلوا خلال يناير الجاري عامل الإقليم في شأن سوء التسيير بالجماعة و كشفوا بشكل واضح الخروقات العديدة المرتكبة في مجال الأعوان العرضيين ، حيث طالب المشتكون من خلالها المسؤولين بالإقليم بالتدخل و فتح تحقيق في الموضوع و العمل على تحصين العمل الجماعي من كل انزلاق الذي قد يؤثر بشكل سلبي على التسيير بالجماعة.

و لا يزال المستشارون المشتكون ينتظرون من السلطات المعنية القيام بالإجراءات اللازمة و الضرورية لإرجاع الأمور إلى نصابها و الضرب على أيدي كل من سولت له نفسه استغلال منصبه و ممتلكات الجماعة لخدمة مصالح خاصة و تسيير شؤون الجماعة بطابع تغلب عليه المزاجية و يتسم بأسلوب التهميش لباقي الأعضاء الذين يمثلون الساكنة.

و تجدر الإشارة إلى أن الصراع الذي تعرفه الجماعة ما بين الرئيس و باقي الأعضاء انطلق منذ حوالي ستة أشهر تقريبا، و كان من نتائجه رفض الرئيس بالنيابة تزويد الأعضاء ببعض المعلومات، وكذالك تشبته بالتنسيق مع الرئيس المعزول حتى أصبح هذا الأخير هو من يعطي الأوامر لتسيير أمور الجماعة ، هكذا تحدث الأعضاء الذين إلتقيناهم عن(د ك) الرئيس المعزول و يرى الملاحضون أن استمرار الصراع بالجماعة المذكورة من شأنه أن يعطل التنمية المفقودة بالمنطقة، و يساهم في تأجيج الوضع بها خصوصا و أن الصراع بين أعضاء المجلس، حسب بعض المصادر، انتقل أيضا إلى موظفي الجماعة ، مما سيكون له انعكاس سلبي على مصالح الساكنة. ما يجري بجماعة زيرارة دفع ببعض المهتمين بالشأن المحلي إلى طرح تساؤلات عديدة حول عدم قيام الجهات الوصية بالدور المنوط بها في تطبيق القانون، و كذا حول السر وراء عدم اتخاذها لموقف حازم إزاء ما يحدث بالجماعة المذكورة، علما بأن هذه الأخيرة تعرف عدة مشاكل و أن الصراع بها طال أمده.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق