كواليس دورة يونيو لمقاطعة المرينيين.. البام يريد السيطرة والأحرار يحاول التعايش والاستقلال بدون هوية والاتحاد أصبح أليفا والمعارضة هي الأقوى
تم النشر بتاريخ 7 يونيو 2023 على الساعة 15:45
جريدة العاصمة
انتهت دورة يونيو لمجلس مقاطعة المرينيين من دون شىء يذكر، إن استثنينا نقاشا عقيما وعرضا لعمل عدد من المؤسسات الموازية، في التعليم والرياضة وتقديم لحصيلة شركة مفوض لها تدبير قطاع النظافة بجماعة فاس، والذي في الأصل لا علاقة للمقاطعة في كل هذا النقاش .. إذن .. فماذا قدم مجلس مقاطعة المرينيين للساكنة؟.. وأين هي نقاط جدول الأعمال ؟ وأين هو هذا المجلس من ايجاد حلول واضحة لمشاكل يعرفها القاصي و الداني بمقاطعة يبلغ عدد سكانها حوالي ربع مليون نسمة..؟.
دورة بصفر نقطة للتداول والتصويت، وبنقاط لمناقشة المشاكل من دون أن يفهم مجلس الحجوبي الموقر، أنه على الأقل يجب طرح المشاكل و التفكير على سبيل النقاش في حلول كأقل تقدير إن استثنينا نقطة الرياضة والذي كان فيها أسامة بوركيزة النائب المفوض له هذا الاختصاص موفقا شيئا ما على الأقل ترى شابا يتفاعل مع موضوع يعلم تفاصيله، رغم أنه لايزال ينتظره عمل كبير ، والمفارقة الغريبة في هذه الدورة وهو عند مناقشة نقطة تدبير الملاعب والقاعات ومن يستخلص هذه الأموال وبأي إطار قانوني ،هناك من المستشارين من اصفرت وجوههم ، وهم من يعلمون لماذا تغيرت ملامحهم أثناء عرض هذا الموضوع للنقاش من قبل إحدى المستشارات عن حزب العدالة والتنمية.
رئيس المقاطعة خاليد حجوبي تحدث في إحدى تدخلاته عن جلوسه مع والي الجهه وتقديم وعد له بجلب 8 ملاعب للقرب لمجلس مقاطعة المرينيين، رغم أن قانون 113 .14 لم يمنح الصلاحية لمجالس المقاطعات لتشييد الملاعب واقتصر عملهم في التتبع والمراقبة لأنه اختصاص حصري للجماعة، تصريح كهذا وسط دورة وبحضور شقيقته البرلمانية، يمكن أن نعطي له شروحات عديدة، خاصة وسط المنتخبين والموظفين وماهي الرسالة التي أراد أن يوجهها في انتظار الملاعب الثمانية التي وعد بيها الرئيس و الذي يبقى شخصا يمتاز بتواصله الدائم بغض النظر على نوايا حاشيته ومن معه من حزب الأصالة والمعاصرة.
ويحاول حزب التراكتور السيطرة بالطول والعرض على كواليس مقاطعة المرينيين، الذي يترأس مجلسها خاليد حجوبي، مدعما بأخته البرلمانية عن نفس الحزب خديجة حجوبي، البام هنا يحاول السيطرة سياسيا وهو يعلم علم اليقين أن المرينيين من القلاع الصعبة بعمالة فاس .
اخبار من مصادر جريدة العاصمة، تفيد أن حزب الأصالة والمعاصرة اصبح عدده 7 مستشارين بمجلس المقاطعة بعد ضم أحد المستشارين المطرودين من حزب جبهة القوى الديمقراطية، والذي يبحث لنفسه عن موطئ قدم بين نواب الرئيس، اخر التقارير تحدثت عن وجود اتفاق مبدئي بينه وبين أحد النواب لأخد مكانه خلال النصف الثاني من المشهد السياسي بمقاطعة المرينيين، لا تهمنا هاته الأخبار في شيىء، الأمر الوحيد الذي يعنينا، هل حقا لحزب الأصالة والمعاصرة بالأسماء المتواجدة القدرة على مجاراة متطلبات ساكنة بحجم مقاطعة المرينيين.
وفي نظرة سريعة على مكونات المجلس، يظهر فريق التجمع الوطني للأحرار كقوة ثانية محاولا التعايش مع اجواء المرينيين الجديدة، ومتربصا بفرصة الإنقضاض فيما الإستقلال لم يبقى منه الا الإسم، أسماء عادية وحضور من دون تأثير، أما أيام نضالات الاتحاديين فقد انتهت، إذ يظهر أليفا مطيعا لمجلس البام من دون وجود أية مقاومة داخل مجلس يظهر أن مكونات أغلبيته لايعلمون شيئا على التسيير والتدبير، ويبقى حزب التقدم والاشتراكية الشريك في التحالف ايضا بشخصية عادية جدا لا تأثير لها، في المقابل نرى معارضة قوية من قبل فريق العدالة والتنمية وحزب جبهة القوى الديمقراطية واحزاب اليسار وللحديث بقية.