فرقة المسرحيين المتحديين تعود بعرض مسرحي “حنين “.. يسلط الضوء على علاقات حسن الجوار بين المغاربة اليهود والمسلميين

تقدم فرقة المسرحيين المتحدين، التابعة لجمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون بفاس، عرضها المسرحي “حنين” بمناسبة اليوم الوطني للمسرح و بتعاون مع المسرح الوطني محمد الخامس والمديرية الإقليمية للثقافة بمكناس، وذلك يوم الأربعاء 7 يونيو 2023 بالمركز الثقافي الفقيه محمد المنوني بمكناس ويبدأ العرض في الثامنة مساءً.

و تدور أحداث المسرحية حول  علاقات حسن الجوار داخل المغرب بين المغاربة اليهود والمسلمين، قبل فترة  الحماية والاستعمار الفرنسيين وبعدهما، كما تسلط الضوء على عدد من الأسئلة المعلقة المرتبطة بالهوية والأيديولوجيا والمشترك التاريخي.

 وتأتي المسرحية داعمة لفكرة المغرب الواحد متعدد الثقافات، ولقضية بناء المستقبل على أسس الماضي الجميل، الذي يتسم بالتسامح الديني والإثني والتعايش، ومبدأ المواطنة الحقة ووحدة المصير.

يشار إلى أن المسرحية من تأليف حميد الطالبي، وإخراج خالد ازويشي، وتشخيص نسرين المنجى ولعربي الزهراوي ومحمد العلمي وفريد بوزيدي، وسينوغرافيا عبد الفتاح بندعنان، وإدارة الإنتاج أمين المربطي، والإضاءة والتقنيات رضى العمراني ورشيد الحياني، والمحافظة العامة لأحمد علاء العرجاني والملابس لشريفة جباري، والإعلام والتوثيق لعبد الرحمان العلمي، وتنفيذ الديكور محمد الشاح.

تعمل جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون بفاس في قطاع الثقافة منذ تأسيسها سنة 2009، وتقوم بإنتاج عروض مسرحية محترفة، وتشتغل في مجال التنشيط الثقافي والإبداع الفني، كما تقوم بتكوين الشباب الموهوب عبر “فرقة شباب AHUCA لهواة المسرح”. وقد شاركت الجمعية في عدة تظاهرات ومهرجانات ومناسبات فنية مختلفة، من بينها المهرجان الوطني للمسرح في دورته الـ21 بتطوان سنة 2019، وعروض للجالية المغربة في الخارج، كما شاركت في عدة مهرجانات دولية في فرنسا وإسبانيا وتونس ومصر وقطر والإمارات والسعودية والكويت.

وتهدف الجمعية إلى تعزيز قيم الثقافة والفن والإبداع في المجتمع المغربي، وتعزيز دور المسرح في التعبير عن الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية، وإبراز الوجه الحضاري للمغرب وترسيخ قيم التعايش السلمي والتسامح بين جميع شرائح المجتمع.

ويعد العرض المسرحي “حنين” فرصة للجمهور للاستمتاع بعرض فني راقٍ، يتناول قضايا هامة للمجتمع المغربي ويسلط الضوء على الموروث الثقافي والتاريخي للمملكة، ويعزز الروح الوحدوية والتعايش بين جميع مكونات المجتمع.