تازة.. تهميشٌ وعطشٌ في تجزئة أمحرف.. صرخةٌ ضد انقطاع الماء وتردّي البنية التحتية

جريدة العاصمة

تزايدت حدة الغضب والاحتجاج في أوساط ساكنة تجزئة أمحرف بمدينة تازة، بعد دخول انقطاع المياه الصالحة للشرب عن منازلهم يومه الثاني على التوالي، دون أي إخطار أو تبرير رسمي من الجهات المسؤولة. هذا الانقطاع المفاجئ فاقم من معاناة يومية مزمنة لسكان التجزئة، الذين وجّهوا نداء استغاثة عاجلاً إلى السلطات المحلية والشركة الجهوية متعددة الخدمات فاس – مكناس، مطالبين بإنهاء هذا الوضع غير المقبول الذي يهدد استقرارهم وكرامتهم.

ويأتي العطش الأخير ليكشف مجدداً عن الإهمال الممنهج الذي يطال التجزئة، حيث تغرق أمحرف في غياب شبه كلي لأبسط مقومات العيش الكريم، فالساكنة يرزحون تحت وطأة انعدام الطرق المعبدة، ونقص حاد في الإنارة العمومية، وغياب كلي للمرافق الأساسية، مما يحول حياتهم اليومية إلى تحدٍ مستمر. وقد أكد أحد القاطنين أن الصبر قد نفد، مشيراً إلى أن انقطاع الماء المتكرر يضاف إلى سجل طويل من التهميش الخدماتي، ما يفرض على المسؤولين التدخل الفوري والجذري.

في ظل هذا التدهور، وضعت ساكنة أمحرف الجهات الوصية، بما فيها المجلس الجماعي والسلطة الإقليمية، أمام مسؤولياتهم كاملة. وتتركز مطالبهم على ثلاثة محاور، إعادة إمدادات المياه ، وإيجاد حل جذري لضمان استمرارية الخدمة، والأهم هو إدراج التجزئة ضمن مخططات التأهيل الحضري المستعجلة لمدها بالبنية التحتية الضرورية، وشددت الساكنة على أن استمرار هذا التجاهل لمطالبهم المشروعة قد يدفعهم إلى تصعيد احتجاجاتهم المدنية، محملين المسؤولين تبعات أي تدهور إضافي للوضع.

Ad image
شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *