جريدة العاصمة
يعيش ملعب القرب بحي الرياض قرب إعدادية الفقيه التاودي بمقاطعة سايس بفاس وضعاً مأساوياً يهدد بتوقف النشاط الرياضي في الحي، وذلك جراء التدهور الكبير الذي طال بنيته التحتية، وبحسب شهادات وصور حديثة توصلت بها جريدة العاصمة، فإن أرضية الملعب، التي كانت مغطاة بالعشب الاصطناعي ذي الجودة الرديئة، هذا الوضع لا يمثل مجرد إزعاج، بل بات يشكل خطراً حقيقياً على سلامة اللاعبين من الشباب والأطفال، ويضع الجمعيات الرياضية أمام تحديات جمة لاستمرار أنشطتها في فضاء لائق.


أمام هذا المشهد سارعت فعاليات مدنية بحي الرياض، إلى إطلاق صرخة مباشرة للمسؤولين، فقد بضرورة تدخل مجلس مقاطعة سايس على وجه السرعة للقيام بعمليات إصلاح شاملة للملعب، وشددت ذات الفعاليات على أن إعادة تأهيل الملعب هو واجب لرفع الضرر عن الشباب والأطفال، الذين يُعد هذا المرفق الرياضي متنفسهم الوحيد لممارسة هواياتهم والابتعاد عن السلوكيات السلبية خصوصا و أن المستفيدين يأتون من مناطق أخرى خارج حي الرياض.


وتثير حالة هذا الملعب أسئلة جوهرية حول استراتيجيات الصيانة والتتبع الغائبة لملاعب القرب التي تُخصص لها ميزانيات عمومية هامة، إن تردي حالة ملعب القرب بحي الرياض بعد سنوات قليلة من تدشينه يضع الجهات المنتخبة والمعنية بالتدبير المحلي أمام مسؤوليتها الكاملة في الحفاظ على هذه المكتسبات التي أُنشئت لخدمة الساكنة، وفي انتظار استجابة فعلية، يبقى شباب حي الرياض والأحياء المجاورة يترقبون تحركاً ملموساً يُعيد الحياة لملعبهم الرياضي ويضمن حقهم في ممارسة رياضية لائقة.

