جريدة العاصمة
طالبت فعاليات مدنية بجماعة عين اللوح بإقليم إفران المصالح المعنية وفي مقدمتها مجلس جماعة عين اللوح، بتسريع وتيرة تأهيل وتعبيد المسالك الطرقية داخل الجماعة، هذه المطالب تأتي في ظل معاناة متفاقمة لساكنة عدد من الدواوير، التي تجد نفسها محاصرة ومعزولة بشكل شبه كلي، لا سيما خلال ذروة فصول التساقطات المطرية والثلجية التي تميز المنطقة الجبلية.
وأكدت ذات المصادر أن البنية التحتية لهذه المسالك تعرف تدهوراً كارثياً، مما لا يقتصر تأثيره على صعوبة التنقل اليومي فحسب، بل يشكل عائقاً حقيقياً أمام حركة الأشخاص والبضائع، و يُقوِّض الوصول إلى الخدمات الاجتماعية والاقتصادية الأساسية.
وللتصدي لهذه العزلة القاسية، حددت المصادر ذاتها مجموعة من المحاور الطرقية الحيوية والمهملة التي تتطلب تدخلاً عاجلاً، وتشمل القائمة عدداً من المسارات التي تعتبر شرايين رئيسية لربط الساكنة بالعالم الخارجي، أبرزها الطريق الرابطة بين الطريق الإقليمية 7311 ودوار أيت بوخشان، والطريق بين أيت علي الركادة وأيت بغى، والمسلك الذي يربط مركز عين اللوح بدوار أيت حو، إضافة إلى الطريق المؤدية من السوق الأسبوعي نحو منطقة تشنيوين.
كما شدد المتضررون على أهمية تهيئة محاور أخرى مثل الطريق الرابطة بين تبرغازيت وأيت علي أعقا، وتلك التي تربط تاكنيت وتكلما من، وتوفصلت وأيت حدو أعياش، بهدف تحقيق عدالة مجالية مُستحقة.
وأجمع المتضررون على أن الاستجابة الفعالة لهذه المطالب تشكل جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية أوسع لتعزيز العدالة المجالية وتقليص الفوارق الاجتماعية بين العالم القروي والحضري، مؤكدة أن تأهيل هذه الطرق لن يساهم فقط في ضمان مقومات العيش الكريم للسكان وتمكينهم من الولوج السلس للخدمات، بل سيعمل كـرافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد المحلي.

