جريدة العاصمة
شهد السوق الأسبوعي الجديد بمدينة تازة، عقب أولى التساقطات المطرية للموسم، وضعًا وصفه التجار والزوار بالكارثي، حيث تحولت أجزاء واسعة من السوق، بما في ذلك المدخل الرئيسي وأماكن مخصصة لبيع السلع، إلى برك مائية ضخمة غمرت المكان بالكامل، مما عطل الحركة التجارية بشكل كلي وألحق أضراراً مادية، كاشفاً بذلك عن هشاشة واضحة في البنية التحتية للمرفق التجاري الحديث.
وعبر عدد كبير من التجار عن غضبهم واستيائهم العارم من هذا الوضع الكارثي، مؤكدين أن السوق، الذي كان من المفترض أن يوفر لهم فضاءً لائقاً ومناسباً لمزاولة نشاطهم، أصبح يشكل عائقاً حقيقياً يهدد مصدر رزقهم، وقد رفع التجار المتضررون أصواتهم مطالبين السلطات المحلية والجهات المسؤولة بالتدخل الفوري والعاجل لإيجاد حلول جذرية لمشكلة تصريف المياه ومعالجة العيوب الهندسية التي أدت إلى هذا الغرق.
ويضع هذا الحادث الأخير علامات استفهام كبيرة حول معايير وجودة إنجاز هذا السوق، الذي تم تدشينه مؤخراً بهدف تنظيم الفضاء التجاري بالمدينة، وشدد المتتبعون على ضرورة فتح تحقيق معمق في أسباب هذه الكارثة، وتحديد المسؤوليات، لضمان ألا تتحول المنشآت العمومية الجديدة إلى نقاط سوداء تُعيق النشاط الاقتصادي وتتسبب في خسائر للمواطنين والتجار.

