صفرو.. جماعة اغبالو اقورار عنوان العزلة والتهميش

جريدة العاصمة

تعيش ساكنة جماعة اغبالو اقورار التابعة لعمالة صفرو على وقع أزمة تنموية خانقة، حولت المنطقة إلى نموذج صارخ للتهميش الواضح، وتتجلى ملامح هذه الأزمة في تدهور البنيات التحتية الأساسية وغياب شبه كلي للمرافق الاجتماعية الحيوية، سواء تعلق الأمر بالقطاع الصحي أو التعليمي، مما يضع الأهالي في مواجهة تحديات يومية مضاعفة، هذا الواقع السلبي، الذي يفتقر إلى مشاريع تنموية قادرة على امتصاص البطالة وتوفير فرص الشغل، دفع بسكان الدواوير التابعة للجماعة إلى الشعور بـ العزلة التامة والانفصال عن محيطهم، في ظل غياب أي تدخلات ملموسة.

 

وأشارت العديد من الأصوات المحلية إلى أن المجلس الجماعي الحالي فشل في ترجمة وعوده الانتخابية إلى حلول عملية على الأرض، حيث يشتكي أبناء المنطقة من الاكتفاء بالتصريحات دون تنفيذ أية خطط أو برامج تستجيب لحاجيات المواطنين الملحة، هذا التباطؤ في اتخاذ القرارات ومعالجة المشاكل اليومية، من شأنه أن يزيد من تعقيد الوضع الاجتماعي والاقتصادي، ما يضع رئيس الجماعة وأعضاء المجلس في موقف حرج، ويثير تساؤلات جدية ومشروعة حول مدى التزامهم بواجب تدبير الشأن المحلي وفعالية أدائهم في تحقيق انتظارات الساكنة.

Ad image

 

أمام هذا المشهد التنموي الباهت، ارتفعت حدة المطالب المحلية بضرورة تدخل عاجل وفوري من الجهات المعنية على مستوى عمالة صفرو، لوضع حد لمسلسل الإهمال الذي طال المنطقة لسنوات طويلة، وتهدف هذه الصرخة إلى إعادة الاعتبار لجماعة اغبالو اقورار ودواويرها، عبر إطلاق برامج تنموية طموحة ومستدامة، قادرة على تحسين الإطار المعيشي للساكنة، وضمان حقهم في الحصول على خدمات أساسية لائقة.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *