جريدة العاصمة
في مشهد صادم يثير التساؤلات حول جهود الحفاظ على جمالية مدينة فاس، رصدت فعاليات مدنية بحي المسيرة التابع لمقاطعة زواغة بمدينة فاس قطيعًا من الأغنام وهو يرعى وسط أكوام من النفايات، ويقع هذا المشهد السلبي في قلب المجال الحضري، مُشوّهًا بذلك النسيج العمراني للمنطقة، وقد تفاقمت هذه الظاهرة في ظل غياب أي تدخل من قِبل المصالح المختصة، مما يعكس صمتًا مثيرًا للجدل إزاء هذه السلوكيات التي تسيء لصورة العاصمة العلمية للمملكة.
وقد أثار هذا المنظر موجة من الاستياء والتذمر في صفوف المواطنين الذين يرون فيه مؤشرًا على تدهور البيئة الحضرية وتراجعًا في مستوى المراقبة والتنظيم، ويتساءل العديد من الفاعلين المدنيين عما إذا كانت مدينة فاس، بتاريخها الحضاري العريق وبنيتها العمرانية المتميزة، تتجه نحو قروية المجال الحضري، في ظل استمرار مثل هذه الظواهر التي تتنافى بشكل صارخ مع معايير العيش في الوسط الحضري.
وفي هذا السياق، ارتفعت حالة استنكار المجتمع المدني وساكنة حي المسيرة مطالبةً المصالح المختصة بالتدخل العاجل والحازم للوقوف بقوة في وجه هذه الممارسات والسلوكيات غير المسؤولة، و ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان احترام القوانين المنظمة للمجال الحضري وحماية البيئة وصورة المدينة ومواطنيها من كل ما يمكن أن يشوهها. فهل تتحرك الجهات المعنية لوضع حد لهذه الظاهرة أم ستظل دار لقمان على حالها؟

