جريدة العاصمة
زادت حدة الاستياء والغضب في صفوف ساكنة دوار السلايلي المسيرة بمقاطعة زواغة بفاس، حيث تحولت التجزئة السكنية، التي لم يتم تسليمها بشكل رسمي بعد، إلى بؤرة للتدهور والإهمال. ووجهت السلداكنة أصابع للمصالح المختصة بالتسويف، مؤكدين أن البنية التحتية للمشروع قد تعرضت لـتلف كبير ومفجع قبل استكمالها، إذ باتت الطرقات ” متصدعة ومتضررة، واندثرت معالمها بسبب الغياب التام للصيانة والمتابعة، هذه الحالة المزرية تهدد سلامة القاطنين وتعيق حياتهم اليومية، ما يطرح علامات استفهام حول جدية تنفيذ المشاريع العموميةبالمدينة.
ولم يقتصر الأمر على تدهور الطرقات، بل تفاقمت الأزمة لتشمل نهب واختفاء التجهيزات الأساسية، فقد أشار المحتجون إلى سرقة أغطية البالوعات (الروكارات)، وهو ما يُعرّض المارة، خاصة الأطفال، لخطر السقوط، ويُحول الشوارع إلى مصائد تهدد الأرواح، وبالتزامن مع ذلك تعيش الساكنة على وقع كارثة بيئية غير مسبوقة، حيث تنتشر الأوساخ والنفايات في كل زاوية وركن، ما يُشكل خطراً صحياً على الساكنة ويُنذر بتفشي الأمراض والأوبئة، في ظل تقاعس واضح في معالجة ملف النظافة.
وفي هذا الصدد طالبت الساكنة بـتدخل السلطات المحلية ممثلة في ولاية جهة فاس-مكناس، مشددين على ضرورة تحمل الجهات المعنية لمسؤوليتها الكاملة تجاه “تجزئة لم تستسلم بعد والتشريع بتسليمها، والعمل على إصلاح البنية التحتية المتضررة، تعويض المسروقات الحيوية، والحد من الانتشار العشوائي للأزبال.

