جريدة العاصمة
في افتتاح الدورة الثالثة لليوم الوطني للصناعة، أشاد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بالدينامية الإيجابية والنمو الملحوظ الذي يشهده القطاع الصناعي المغربي، مؤكداً أن علامة “صنع في المغرب أصبحت رافعة أساسية لترسيخ مكانة المملكة كمنصة صناعية تنافسية على الصعيد العالمي. ونوه أخنوش بالرعاية الملكية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لهذا القطاع الحيوي، معتبراً إياها الدعامة الأساسية التي وجهت الاستراتيجيات الصناعية المتعاقبة، ومكنت من بناء اقتصاد وطني متنوع ومنفتح وقادر على الاندماج في سلاسل الإنتاج العالمية ذات القيمة المضافة العالية.
ولدعم هذا التقييم، استعرض رئيس الحكومة مجموعة من المؤشرات الإيجابية التي تعكس أداء القطاع، حيث ارتفعت القيمة المضافة للصناعات التحويلية إلى 3.3% سنة 2024، وبلغت الصادرات الصناعية 389 مليار درهم منذ 2017، كما استقطب القطاع أكثر من 35% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وأرجع أخنوش هذا النجاح إلى حزمة من الإصلاحات الهيكلية والمشاريع الكبرى، بما في ذلك تطوير بنية تحتية متقدمة كميناء طنجة المتوسط وشبكة الطرق السيارة، وتفعيل الميثاق الجديد للاستثمار، بالإضافة إلى إجراءات حكومية داعمة للمقاولات كالإصلاح الضريبي وتثبيت أسعار الكهرباء لحماية قدرتها التنافسية.
ومع الاحتفاء بالمنجزات، لم يغفل أخنوش التطرق للرهانات المستقبلية والتحديات التي تنتظر الصناعة الوطنية للحفاظ على زخمها. وشدد على ضرورة مواكبة التحولات التقنية العالمية، والانخراط بقوة في دينامية الإنتاج الخالي من الكربون عبر الاستثمار في مشاريع واعدة كالهيدروجين الأخضر، مع ضمان توفير الكهرباء النظيفة بأسعار تنافسية. وأكد أن الهدف الأسمى يبقى هو تعزيز قدرة القطاع على خلق فرص شغل مستدامة، بما يخدم التنمية الشاملة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية.

