جريدة العاصمة
يواجه فضاء أخضر حيوي، يقع على مقربة من مقر مقاطعة زواغة بمدينة فاس، وضعاً كارثياً يكشف عن حجم الإهمال والتدهور الذي يضرب المساحات الخضراء في المقاطعة، حيث تحولت الحديقة التي من المفترض أن تكون متنفساً للساكنة، إلى مشهد مزر يثير موجة من التساؤلات والاستياء بين قاطني الحي، الذين يتساءلون عن مدى جدية المجالس المنتخبة في تفعيل برامج التنمية الحضرية والاستجابة لاحتياجاتهم الأساسية من مرافق عمومية لائقة.
وتُشير أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى تقاعس مجلس مقاطعة زواغة في تحمل مسؤوليته تجاه تهيئة وصيانة وتدبير المساحات الخضراء، وغيره من المرافق الحيوية، وأكد ناشطون وإعلاميون أن حالة الحديقة المتدهورة ليست سوى مرآة لشلل المجلس في تلبية أبسط المطالب، ما يفاقم من الإحساس بالإحباط لدى المواطنين بشأن واقع التنمية المحلية بالمقاطعة، وعمقت هذه التراكمات الفجوة بين الوعود الانتخابية والواقع المعيش، وتطرح علامات استفهام كبرى حول أولويات الإنفاق والتدبير المالي المخصص للبيئة والمساحات الخضراء.
وفي خضم هذا السخط الشعبي المتصاعد، طالبت ذات المصادر بتدخل عاجل من مصالح مقاطعة زواغة لوضع حد لهذا التدهور البيئي داعين لضرورة إعادة النظر في آليات الحكامة المحلية ودور المجالس المنتخبة في تحقيق التنمية الشاملة التي تخدم مصالح المواطنين.
