هاشتاغ “الصحراء في مغربها”.. لغة أممية جديدة تنتصر للواقعية وتغلق باب الوهم الانفصالي

جريدة العاصمة

“الصحراء في مغربها”، وسم أطلقه آلاف المغاربة على منصات التواصل الاجتماعي، فأضاء رقميا أركان الوطن قبل ساعات من جلسة التصويت المرتقبة في مجلس الأمن الدولي.

 

وحرك المشاركون الوسم بصور ومقاطع تعكس الحياة في مدن الصحراء من العيون إلى الداخلة، ورسائل تؤكد أن الأرض التي احتضنت الأجداد وتفوح بعبق المقاومة لا يمكن أن تكون سوى مغربية.

Ad image

 

وارتفع تفاعل الوسم، وأصبحت كل مشاركة تضيف صوتا، وكل تعليق يربط بين الواقع والتنمية والسيادة، لتتحول المنصات الرقمية إلى لوحة متكاملة عن وعي شعبي عميق عن وحدة الشعب حول قضية وجودية.

 

الحملة الرقمية لم تقتصر على التأكيد الرمزي، بل جاءت بمثابة رسالة سياسية واضحة للمجتمع الدولي، مفادها أن الإجماع الوطني تجاه قضية الصحراء ثابت وغير قابل للتأويل، وأن الرأي العام المغربي يقف خلف المبادرة الرسمية، مع تراجع تدريجي لهامش تأثير جبهة البوليساريو على المستوى الأممي.

 

ويعتبر المشاركون في الحملة أن اللحظة الحالية تمثل محطة دبلوماسية فارقة، وأن التعبئة الشعبية هي امتداد طبيعي للدفاع عن قضية تعد مسألة وجود بالنسبة للمغاربة، وليس مجرد ملف سياسي أو نزاع إقليمي.

ويأتي هذا الزخم الشعبي بالتوازي مع جهود المغرب الدبلوماسية داخل الأمم المتحدة، والتي أفضت خلال السنوات الأخيرة إلى تحولات دولية بارزة، من بينها الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، وتبني عدد من الدول الأوروبية مواقف داعمة لمقترح الحكم الذاتي، إضافة إلى افتتاح أكثر من ثلاثين قنصلية بالمنطقة.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *