بولمان..مياه الواد الحار تلوث وادي گيكو و جماعة سكورة مداز في عين العاصفة

جريدة العاصمة

تتفاقم الأزمة البيئية في إقليم بولمان مع استمرار تدفق مياه الصرف الصحي الملوثة لمدينة بولمان مباشرة نحو وادي گيكو الحيوي، ما يهدد بحدوث كارثة بيئية وصحية خطيرة، هذا التدفق غير المعالج، الذي يستمر منذ فترة، يحول مجرى الوادي إلى قناة مفتوحة للمخلفات السامة، الأمر الذي يثير قلقاً عميقاً لدى الساكنة، وتتجسد فداحة الأضرار بشكل خاص في جماعة سكورة مداز، التي تعتبر الضحية الأولى والواجهة المباشرة لهذا التلوث، حيث تعتمد في نشاطها الزراعي وحياتها اليومية بشكل كبير على مياه هذا الوادي في النشاط الفلاحي.

 

وأشارت تقارير محلية إلى أن التأثيرات السلبية لهذا التلوث بدأت تظهر بشكل جلي على النسيج الاجتماعي والاقتصادي لجماعة سكورة، فالاعتماد على مياه ملوثة من شأنه أن يسبب أمراضاً جلدية ومعوية خطيرة، خاصة بين الأطفال، إلى جانب تهديد جودة المحاصيل الزراعية التي تُسقى من مياه الوادي، مما يضع مصدراً أساسياً لرزق الساكنة على المحك، هذا الوضع يستدعي تدخلاً سريعاً ومسؤولاً من السلطات المحلية والجهات المعنية، لوضع حد لهذه الممارسات التي تتنافى مع أبسط قواعد الحفاظ على البيئة والسلامة العامة.

Ad image

وفي ظل هذا التدهور البيئي، ارتفعت الأصوات المطالبة بالإسراع في إنجاز محطة لتصفية المياه العادمة بمدينة بولمان، التي تظل الغائبة الكبرى في هذا الملف، كحل جذري ووحيد لوقف تدفق السموم إلى الوادي.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *