جريدة العاصمة
إرتفعت حالة الاستياء والتذمر بين ساكنة بلدية رأس الماء بجماعة عين الشقف بإقليم مولاي يعقوب بسبب ما وُصِف بالوضع الذي لا يطاق في تقديم الخدمات الإدارية، إذ يضطر المواطنون لقضاء ساعات طويلة في طوابير الانتظار للحصول على أبسط حقوقهم، كالمصادقة على تصحيح الإمضاء والوثائق الإدارية، ويعود هذا التعطيل إلى الغياب المستمر لموظف دائم مخول بالتوقيع في البلدية، ما يفرض نقل الوثائق إلى مقر جماعة عين الشقف لتوقيعها ثم إعادتها إلى رأس الماء، في رحلة ذهاب وعودة تطيل مدة الإجراءات لأكثر من أربع ساعات.
أمام هذا المشهد المعقد والبيروقراطية القاتلة، كشفت فعاليات مدنية محلية عن لجوء عدد كبير من ساكنة رأس الماء إلى حلول بديلة ومكلفة، حيث أصبح التوجه إلى أحياء بنسودة و المسيرة التابعة لمقاطعة زواغة هو الخيار المفضل لإنجاز مصالحهم الإدارية، ويهدف هذا التنقل الإداري القسري إلى قضاء المعاملات الإدارية بسرعة، وتجنب التأخير الذي يهدد التزاماتهم المهنية والشخصية في ملحقتهم الأصلية رغم مصاريف التنقل التي تثقل كاهلهم .
في ذات السياق وجهت ذات الفعاليات نداءً واضحاً إلى رئيس جماعة عين الشقف كمال لعفو بضرورة التدخل العاجل من أجل التمكين لموظفين جماعيين دائمين للقيام بمهام تصحيح الإمضاء وكافة المعاملات الإدارية داخل الملحقة الإدارية رأس الماء، وشددت على أن هذا الإجراء هو السبيل الوحيد لإنهاء حالة العرقلة والتعطيل الإداري الذي يرهن حياة ومصالح آلاف المواطنين بالمنطقة، ويضمن حصولهم على حقوقهم المدنية بكامل السرعة والكرامة المستحقة.
