جريدة العاصمة
تستعد مدينة فاس والمناطق الشرقية لاستقبال نقلة نوعية في منظومة النقل السككي، مع الإعلان عن قرب الانتهاء من الدراسات التقنية التفصيلية الخاصة بمشروع كهربة الخط السككي الحيوي الرابط بين فاس ووجدة، ويُمثّل هذا الإنجاز مرحلة مهمة قبل إعطاء الانطلاقة الفعلية لأشغال التحديث العملاقة، التي ينتظر أن تُرصد لها ميزانية ضخمة تُقدَّر بنحو 150 مليار سنتيم.
ويهدف هذا الورش الاستراتيجي، الذي يندرج في إطار تحديث البنية التحتية السككية الوطنية، إلى تحويل هذا المسار إلى محور عصري عالي الأداء، وسيمكّن مشروع الكهربة من رفع مستوى الخدمات بشكل كبير، خصوصاً على صعيد سرعة القطارات وراحة المسافرين، وهو ما سيعزز الربط بين منطقة الوسط والجهة الشرقية للمملكة بكفاءة أعلى.
وتشير التوقعات إلى أن الخط السككي المُكهرب والحديث سيكون جاهزاً للتشغيل الفعلي بحلول منتصف عام 2026، ومن شأن هذا المشروع الطموح أن يُحدث طفرة تنموية واقتصادية هامة، حيث سيُسهّل حركة الأفراد والبضائع، ويدعم النشاط الاقتصادي في الجهة الشرقية، مؤكداً التزام المكتب الوطني للسكك الحديدية بتوفير شبكة نقل وطنية حديثة.

