جريدة العاصمة
تئن حامة عين الله بإقليم مولاي يعقوب، وهي من أبرز المقومات الطبيعية العلاجية في المنطقة، تحت وطأة إهمال غير مسبوق، الأمر الذي يشوه سمعتها ويؤثر سلباً على دورها التنموي المنشود، فبدل أن تكون هذه الحامة ركيزة اقتصادية وسياحية لجماعة سبع رواضي، تحولت إلى مثال صارخ لتدهور البنيات الأساسية، مع انتشار لافت للأزبال ومظاهر الاهتراء في مرافقها، مما أفقد المنطقة بريقها وجاذبيتها.
ولم يقتصر الأثر السلبي لهذا الإهمال على الصورة العامة للحامة فحسب، بل امتد ليضرب بشكل مباشر الحركة التجارية والمداخيل المحلية، فتهالك البنيات التحتية وغياب النظافة العامة أدى إلى تناقص أعداد الزوار بشكل كبير، ما انعكس مباشرة على أرزاق التجار والمستغلين المجاورين الذين يعتمدون بشكل أساسي على رواج المنطقة، هذا الوضع المزري يحرم الجماعة من مداخيل مهمة كان من الممكن أن تساهم في تطوير خدماتها.
وتكمن الإشكالية الأكبر في غياب رؤية أو استراتيجية واضحة ومُحكمة من طرف الجهات المسؤولة لاستغلال هذه الإمكانيات الطبيعية الهائلة، وتحويلها إلى رافعة حقيقية للتنمية المستدامة في جماعة سبع رواضي، فبدون خطة عمل شاملة لتأهيل الحامة، وتطوير محيطها، وتحسين ظروف النظافة والاستقبال، ستظل حامة عين الله أسيرة واقعها الحالي، جوهرة طبيعية مهددة بالاندثار في ظل التهميش وغياب الإرادة لتفعيل دورها كقاطرة اقتصادية واجتماعية للمنطقة.
