جريدة العاصمة
تعرف مقاطعة سايس بمدينة فاس، وتحديداً حي الزهور، صرخة غضب من طرف الساكنة كاشفة عن وضع مأزوم تعيشه البنية التحتية وتدهور كبير في الخدمات الأساسية، رغم احتضان الحي لعدد من المؤسسات التعليمية الكبرى (كالزهور، المدرسة الجديدة، القاضي عياض، بوغافر، والثانوية التقنية ومجموعة من المؤسسات) مطالب الساكنة، التي تتسم بمرارة واضحة، انتقدت بشدة من نجحوا من المنتخبين بفضل ساكنة المنطقة، متسائلين عن دورهم وغياب أي مساهمة فعلية في تحسين ظروف عيش من انطلقوا من هذا الحي، حيث لا يزال شارع الإسماعيلية -مثلاً- يعاني من بنية تحتية متهالكة وأرصفة هشة، في مشهد يتنافى مع أهمية موقعه كشريان يضم إدارات عمومية ومؤسسات تربوية حيوية.



وأكدت الساكنة أن الغياب الكلي لأي خدمة أساسية في حي الزهور، بما في ذلك سوء حال الشوارع والأزقة وحديقة موسكو، بات السمة المميزة للمنطقة، هذا التردي الحاد، بحسب شهادات الساكنة، هو نتاج مباشر لغياب الصيانة والتتبع من طرف مجلس مقاطعة سايس، ما خلق واقعاً مليئاً بالإشكالات اليومية، حيث تعاني المنطقة من إهمال واضح رغم مكانتها ودورها كحاضنة للكثير من الكفاءات التي تخرجت من مدارسها.



ووضع هذا الإهمال حسب فعاليات مدنية المسؤولين و المنتخبين في مقاطعة سايس أمام مسؤولياتهم الإنتدابية و الأخلاقية إزاء إهمال حي الزهور، فاستمرار تدهور البنية التحتية، من شبكات الطرق والأرصفة إلى الفضاءات العمومية، يعكس خللاً في أولويات التنمية المحلية وضرورة إعادة النظر في مقاربة تسيير الشأن العام، ودعت ذات الفعاليات مجلس مقاطعة سايس إلى التدخل لتصحيح الأوضاع، تفعيلاً لمبدأ العدالة المجالية والاجتماعية.

