جريدة العاصمة
تفجّرت في إقليم تاونات، الذي يُعرف بتمسكه بالهوية الدينية وحفظ القرآن، موجة استياء واسعة وغضب عارم في صفوف الرأي العام المحلي والوطني، وذلك عقب تداول تدوينة خطيرة منسوبة لمستشار جماعي وكاتب محلي لحزب فدرالية اليسار في جماعة بني وليد وعضو في “لجنة الكرامة” بتاونات، وتضمنت التدوينة إساءة وازدراءً واضحين للقرآن الكريم، مستخدماً فيها الكاتب صياغة تهكمية مستمدة من سياق قرآني، ما اعتبرته الأوساط الشعبية والمدنية تطاولاً على الثوابت الدينية.
وقد لفت النشطاء إلى أن هذه التدوينة تأتي في سياق يشبه إلى حد كبير قضية الناشطة الحقوقية المعروفة ابتسام لشكر، التي سبق أن حوكمت وأدينت بتهمة الإساءة للدين الإسلامي وقضت المحكمة في حقها بعقوبة سنتين ونصف سجناً نافذاً، هذه المقارنة عززت من حجم الاستنكار والتحذير من تكرار حالات المساس بالمعتقدات الدينية، خاصة وأن التدوينة جاءت صادرة عن شخص يتحمل مسؤولية سياسية وانتخابية محلية ويدّعي الدفاع عن الحقوق.
في خضم هذا الجدل، استنكرت فعاليات مدنية وحقوقية محلية في إقليم تاونات، مطالبة النيابة العامة بالتدخل ضد الكاتب المحلي لفدرالية اليسار بتاونات ومتابعته قضائياً على خلفية تطاوله السافر على الدين الإسلامي ومشاعر المواطنين، مؤكدين على ضرورة تطبيق القانون بحزم ضد أي شكل من أشكال الإساءة للمقدسات الدينية تحت أي ذريعة كانت.

