جريدة العاصمة
تعرف طريق ويسلان بفاس والمعروفة سابقا بطريق الموت التي خُصصت لها ميزانية ضخمة بلغت ملايين الدراهم من المال العام، تدهوراً كبيرا، فبعد أشهر قليلة فقط من فتحها بدأت التشققات والحفر و الدرجات تظهر بوضوح على الأسفلت الجديد، مما يطرح علامات استفهام كبرى حول معايير الجودة المعتمدة في إنجاز هذا المشروع الحيوي، الذي كان من المفترض أن يستمر لسنوات طويلة دون أي اختلالات تذكر.

و أشارت المصادر إلى أن هذا التدهور السريع لا يمكن تفسيره إلا بوجود عيوب خطيرة في مراحل الإنجاز أو في المواد المستخدمة، وهو ما يشكل تبديداً صارخاً للموارد العمومية، فبعد أشهر معدودة من فتح الطريق أمام حركة السير، تعود الكلفة الباهظة للمشروع لتتحول إلى دليل اتهام ضد المتسببين في سوء التنفيذ والإشراف، الأمر الذي يهدد سلامة مستخدمي الطريق ويضاعف من عبء الصيانة المستقبلية على المال العام.
وفي هذا السياق، ارتفعت أصوات السائقين بالمدينة مطالبةً بفتح تحقيق فوري ومعمق للكشف عن ملابسات هذه الإختلالات التقنية ، مشددين على ضرورة تحديد المسؤوليات بوضوح ومحاسبة كل الأطراف المتورطة في هذا التقصير، سواء كانوا من الجهات المشرفة أو الشركات المنفذة، وذلك لضمان عدم إفلات المتسببين في هدر الملايين من العقاب واستعادة الثقة في المشاريع التنموية.

