جريدة العاصمة
تعاني ساكنة حي المسيرة،بمقاطعة زواغة بفاس، حالة من القلق والخوف المتزايدين جراء الانتشار المقلق لأعداد كبيرة من الكلاب الضالة التي باتت تجوب شوارع وأزقة المنطقة بحرية تامة، هذا الوضع لم يعد يقتصر على كونه مصدر إزعاج، بل تحول إلى تهديد مباشر لسلامة المارة، خاصة الأطفال وكبار السن، حيث أصبحت حوادث المطاردة والهجوم المحتمل هاجساً يومياً يقض مضاجع الساكنة ويسلبهم الشعور بالأمان في فضائهم العام.
ولا تقتصر المعاناة على الإزعاج الليلي المتمثل في النباح المتواصل الذي يحرم الساكنة من حقهم في الراحة والسكينة، بل تتجاوزه إلى دق ناقوس الخطر الصحي، مع تزايد المخاوف من انتشار أمراض خطيرة أبرزها داء “السعار”، وفي ظل تفاقم هذه الظاهرة التي تسيء للمشهد الحضري للمنطقة، تتعالى التساؤلات والاستنكارات في أوساط السكان حول غياب أي تدخل فعال من قبل الجهات المسؤولة، التي يُنتظر منها اتخاذ تدابير عاجلة لحماية الصحة العامة وسلامة المواطنين.
وأمام هذا الواقع المقلق، تجد ساكنة حي المسيرة نفسها في حالة ترقب لتدخلات جادة وملموسة من السلطات المعنية، مطالبين بحلول جذرية ومستدامة تضع حداً لمعاناتهم اليومية. وتأمل الساكنة أن تستجيب الجهات الوصية لشكاياتهم المتكررة، لتعيد للمنطقة أمنها وطمأنينتها التي سلبتها مخاطر العضات نهاراً، والنباح المتواصل الذي يحرمهم من هدوء الليل.

