أزمة نظام الولوج تهز شعبة الإعلام بجامعة مكناس.. ومقاطعة طلابية للاختبارات

جريدة العاصمة

تشهد شعبة علوم الإعلام والتواصل بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس حالة من التوتر والجدل، على خلفية تحويل مفاجئ في نظام الولوج من استقطاب مفتوح إلى محدود، ما أثار غضب الطلبة ودفعهم إلى مقاطعة الامتحانات المعلن عنها احتجاجًا على ما اعتبروه تراجعا عن القبو.

وتفجرت الأزمة بعد أن كان الطلبة قد استكملوا إجراءات تسجيلهم الأولية بناءً على إعلان سابق، حيث أودعوا وثائقهم الأصلية، وتلقى بعضهم بطاقة الطالب وبطاقة (SIM) الجامعية والبريد الإلكتروني المؤسساتي، وهو ما عدّوه إثباتًا على قبولهم النهائي في الشعبة.

غير أن المفاجأة تمثلت في إعلان لاحق يقضي بضرورة اجتياز امتحان كتابي وشفوي للانتقاء، الأمر الذي رفضه الطلبة وقرروا على إثره مقاطعة الاختبارات التي كان من المقرر إجراؤها في 23 شتنبر 2025، قبل أن يتم تأجيلها ليوم 24 من الشهر نفسه.

Ad image

 

دخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب على خط الأزمة، حيث نددت فصائله في بيانات عبر منصات التواصل الاجتماعي بـالخرق الواضح لحقوق هؤلاء الطلبة، وتشير مصادر إلى أن الاتحاد هو من أشرف على تنظيم عملية مقاطعة الامتحانات.

وفي محاولة لحلحلة الوضع، رفض إدريس محتات، رئيس شعبة علوم الإعلام والتواصل، في البداية، الحوار المباشر مع الفصائل الطلابية، قبل أن يتواصل مساءً مع بعض الطلبة المعنيين، محددًا موعدًا جديدًا للاختبارات يوم السبت 27 شتنبر، بمقر المدرسة العليا للفنون والمهن، داعيًا إياهم للحضور، إلا أن المقاطعة استمرت، حيث أفاد أحد الطلبة المتضررين بأنهم واصلوا احتجاجهم السلمي، رغم تطويق مكان الاختبارات بعناصر الأمن.

من جانبه، أوضح إدريس محتات، رئيس الشعبة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية ، أن تسجيل عدد محدود من الطلبة (بين أربعة وستة) وتقديمهم للوثائق الأصلية كان ناتجًا عن خطأ إداري، وأشار إلى أن هذا الخطأ يعود إلى افتراض خاطئ من طرف شؤون الطلبة بأن نظام الاستقطاب سيظل مفتوحًا كما في السنوات الماضية، حيث كان عدد المسجلين قليلًا، ما يضطرهم لإلغاء الامتحان، على الرغم من أن دفتر الضوابط البيداغوجية يلزم بإجرائه، أسوة بشعب الصحافة الأخرى في جامعات المملكة.

وأكد محتات أن هذا الخلط أدى إلى تعقيد في عمليات القبول والتنظيم. مشددًا على أن الطلبة الذين أودعوا وثائقهم مقبولون بالأساس، وأن الاختبارات الكتابية والشفوية أُجريت كـإجراء روتيني لاحترام المعايير المعمول بها لا أكثر.

وفي ختام حديثه، أشار رئيس الشعبة إلى أنه تم تجاوز المشكلة، وسيتم التواصل مع الطلبة المعنيين، مؤكدًا أن سحب بعض الطلبة لوثائقهم بعد المقاطعة يعني قبول حوالي العشرين طالبًا المتبقين بشكل نهائي.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *