جريدة العاصمة
أصبح انتشار الكلاب الضالة والشرسة في الآونة الأخيرة كابوسًا يطارد ساكنة حي البركة بمنطقة المسيرة بمقاطعة زواغة، فما كان يُعد مشكلة دورية تحول الآن إلى مصدر رعب وتهديد مباشر للسلامة الصحية والحياة في أزقة وشوارع الحي، هذه الظاهرة المتفاقمة، التي تُعرف بانتشارها الواسع في المنطقة، تدفع الساكنة إلى حالة من القلق والخوف، خاصة بعد أن أصبحت هذه الحيوانات تتخذ من المساحات السكنية بيئة لها، مما يثير تساؤلات حول غياب إجراءات فعلية للحد من هذه الآفة.
ولم تعد هذه الظاهرة مجرد مصدر إزعاج، بل تطورت إلى خطر جسيم يهدد حياة الأطفال والكبار على حد سواء، ويسلط هذا التفاقم الضوء مجددًا على الإخفاق في إيجاد حلول لمشكلة الكلاب الضالة في الأحياء السكنية المكتظة، حيث تعيد هذه المأساة إلى الأذهان الحوادث المأساوية التي سُجلت سابقًا في عدد من المدن المغربية، والتي تضمنت وفيات وإصابات بالغة نتيجة هجمات هذه الكلاب، مما يرفع من منسوب الخطر والشعور بالعجز بين قاطني المنطقة.
في هذا السياق تشير المعطيات إلى أن منطقة المسيرة، وبالأخص حي البركة، تُعد من الأحياء التي تعتبر ملاذا للكلاب الضالة، الأمر الذي أثار ط واستياءً كبيرا بين الساكنة مؤخرًا، وفي ظل هذا الوضع الحرج، وجددت الساكنة مطالبها بالتدخل العاجل من قبل المصالح المختصة لإيجاد حلول جذرية تضمن سلامة المواطنين وتضع حدًا لهذا “الجحيم” المتربص في شوارعهم.

