تنويه خاص لرجال الأمن بفاس بعد التنظيم المحكم والتعامل الراقي مع احتجاجات جيل Z

جريدة العاصمة

شهدت مدينة فاس يوم الثلاثاء، على غرار العديد من المدن المغربية، حراكًا احتجاجيًا سلميًا تمثل في مسيرة انطلقت من أسوار جامعة سيدي محمد بن عبد الله بظهر المهراز، جابت مختلف أحياء المدينة الرئيسية، معبرة عن مجموعة من المطالب

ما ميز هذا الاحتجاج المنظم هو النموذج الحضاري الذي ساد أجواءه، فبخلاف المألوف في بعض الاحتجاجات بمدن أخرى ، لم تسجل المسيرة أية احتكاكات أو مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وقد أشارت فعاليات مدنية وحقوقية إلى هذا التجاوب الإيجابي، الذي يعكس رغبة الطرفين في إطار احتجاجي سلمي راق، وقد أثنى المراقبون على انضباط المتظاهرين من جهة، والمهنية والتعاطي المرن للسلطات الأمنية من جهة أخرى.

وتجلت علامة فارقة في تعامل الأمن مع المسيرة، حيث تم الاكتفاء بتأطير الحركية والتدفق البشري دون تسجيل أي تدخل مباشر أو احتكاك مع صفوف المحتجين، مما جنب المشهد أي توتر محتمل، وقد توج هذا التفاهم بـعدم تسجيل أي حالة توقيف واحدة بين المشاركين، هذا التعاطي السلمي والمهني يرسخ لنموذج جديد في إدارة الاحتجاجات.

Ad image
شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *