جريدة العاصمة
تعيش الملحقة الإدارية رأس الماء التابعة لجماعة عين الشقف بإقليم مولاي يعقوب، حالة من الجمود التنموي وشلل في الخدمات الأساسية، الأمر الذي يضع مصير ساكنة هذه الضفة على محك الإهمال، ويتمثل هذا الوضع المقلق في تدهور حاد بالبنيات التحتية التي تعاني الهشاشة، إلى جانب الغياب الكلي للمرافق الحيوية من قبيل المساحات الخضراء وملاعب القرب، مما يعكس فشلاً ذريعاً في تلبية أبسط متطلبات العيش الكريم والتهيئة الحضرية.
وتتفاقم أزمة الساكنة بفعل تردي الخدمات الإدارية المقدمة، لاسيما ما يتعلق بتوقف منح رخص الربط بشبكتي الماء والكهرباء للمواطنين، وهو قرار أثار استياء واسعاً ويعدّ عائقاً مباشراً أمام تحسين ظروف سكنهم، ويضاف إلى ذلك، الخلل الواضح في منظومة الإنارة العمومية، حيث تعاني المنطقة من إضاءة ضعيفة جداً أو شبه منعدمة في عدة محاور، مما يثير مخاوف بشأن السلامة والأمن العامين للمواطنين ليلاً.
في هذا السياق طالب المتضررون من ساكنة “رأس الماء” رئيس الجماعة كمال لعفو بـ التدخل لإنهاء حالة العزلة والتهميش التي تضرب المنطقة.د، وشدد المتضررون على ضرورة فتح تحقيق في أسباب هذا الشلل التنموي غير المبرر والبدء في تنفيذ برامج لتعزيز البنية التحتية، وتوفير المرافق الترفيهية الضرورية، ومعالجة العوائق الإدارية لضمان حق المواطن في الحصول على الخدمات الأساسية، بما يتماشى مع التطلعات التنموية للمملكة.