بولمان..فيضانات كيكو” تكشف حجم الكارثة على الفلاحين

جريدة العاصمة

بعدما ضربت أمطار رعدية غزيرة إقليم بولمان، مخلفةً وراءها دماراً واسعاً في المنطقة، وخاصةً في الجماعة الترابية “كيكو”، أدت السيول الجارفة إلى قطع الطريق الوطنية رقم 29 والطريق الإقليمية 5109، وعزلت المنطقة عن محيطها، تحولت المناظر الزراعية الخصبة إلى بحيرة موحلة، حيث غمرت المياه مساحات شاسعة من الأراضي المخصصة لزراعة البصل والبطاطس، مما تسبب في خسائر مادية فادحة للفلاحين، الذين أكدوا أن الأضرار تفوق 100 ألف درهم للهكتار الواحد، وهي مبالغ يصعب تعويضها دون تدخل المسؤولين.

ولم تقتصر الأضرار على الحقول والمزروعات، بل امتدت لتشمل منازل الساكنة وممتلكاتهم، حيث اقتحمت مياه الفيضانات البيوت وغمرت الآبار، مخلفةً حالة من الذعر واليأس، بالرغم سرعة تدخل السلطات المحلية والفعاليات المدنية لإنقاذ فتاة عالقة ونقلها إلى المركز الصحي، إلا أن الخسائر النفسية والمادية التي لحقت بالساكنة كانت وخيمة، وفي هذا السياق، طالب السكان بفتح تحقيق فوري وشامل لتقدير حجم الكارثة وتوفير التعويضات اللازمة لهم، للتخفيف من معاناتهم وتجاوز هذه الأزمة غير المسبوقة.

من جانبه، دعا  موحى أرشون، أمين الفلاحة بحوض كيكو، إلى وضع استراتيجية شاملة ومندمجة لمعالجة تداعيات الكوارث الطبيعية في المنطقة، ووضع حد للأسباب الجذرية لهذه الكوارث، و أكد ذات المصدر على ضرورة بناء سدود تلية، وإعادة غرس الغابات التي تعرضت للتدمير من قبل ما سماه “مافيا الغابات”، بالإضافة إلى بناء مدرجات للحفاظ على التربة والفرشة المائية. وطالب كذلك بالتنسيق بين مختلف القطاعات الحكومية المعنية كالمياه والغابات، والفلاحة، والتجهيز والماء، من أجل إطلاق برنامج متكامل يهدف إلى إعادة الهيبة والمكانة المعهودة لحوض كيكو، وحمايته من التهديدات البيئية المستقبلية.

Ad image
شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *