جريدة العاصمة
تعيش ساكنة دوار بورمضانات، التابع لجماعة العجاجرة بإقليم مولاي يعقوب، عزلة حقيقية بسبب حالة الطريق المؤدية إلى الدوار، والتي باتت تُعرف بـ “طريق الموت”، هذه المعاناة اليومية دفعت بالساكنة إلى إطلاق دعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي، مُعبرين عن يأسهم من تجاهل المجلس الجماعي لمعاناتهم، فبسبب التآكل الشديد والتردي الكارثي للطريق، تواجه الساكنة صعوبة بالغة في التنقل، خصوصاً خلال فصل الشتاء، مما يهدد سلامتهم ويُعيق وصول الخدمات الأساسية إليهم.
وعبرت الساكنة عن صدمتها من إهمال هذا الطريق رغم تخصيص ميزانية لترميمه في وقت سابق، فالمسافة القصيرة التي كان من المفترض أن تكون حلاً لمعضلتهم، تحولت إلى مجرد ذكرى، مما زاد الوضع سوءاً. هذا الفشل في إنجاز المشروع أدى إلى تدهور الطريق بشكل غير مسبوق، جاعلاً من الوصول إلى المنازل مهمة شبه مستحيلة، ومُخلفاً حالة من الغضب والاستياء العارم في صفوف الساكنة.
وتعد قضية دوار بورمضانات مجرد مثال صارخ على الإهمال الذي يطال العديد من المسالك الطرقية الأخرى في جماعة العجاجرة، حيث تُشير معطيات متعددة من الساكنة إلى تهاون واضح من قبل المجلس الجماعي في الوفاء بوعوده، مما يُفاقم من مشاكل التهميش والعزلة التي تعاني منها المنطقة، وتطالب الساكنة بتحرك عاجل لإصلاح الطريق، وإنهاء معاناتهم المستمرة، قبل وقوع كارثة إنسانية.