جريدة العاصمة
تتواصل معاناة تلاميذ وتلميذات جماعة وادي أمليل بإقليم تازة، مع بداية كل موسم دراسي، حيث يتجدد تأخر انطلاق خدمة النقل المدرسي، هذا التأخير يفرض أعباءً إضافية على الأسر، التي تجد نفسها مضطرة لتوفير نفقات يومية لنقل أبنائها إلى المؤسسات التعليمية، في وقت يكافح فيه الآباء لتوفير الكتب والمستلزمات الدراسية الأساسية، هذه الوضعية تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للعائلات، وتضع مستقبل أبنائها على المحك.
و يُعدّ النقل المدرسي دعامة أساسية في المناطق القروية لضمان حق التلاميذ في التعليم ومحاربة الهدر المدرسي، إن عدم توفر هذه الخدمة في الوقت المناسب قد يدفع بعض الأسر إلى التفكير في إيقاف أبنائها عن الدراسة، خصوصًا مع صعوبة المسالك وبعد المسافة عن المدارس، كما أن هذا التأخير يُثير العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراءه، ومدى جدية المسؤولين في توفير الحلول الناجعة والمستدامة.
في هذا الصدد دعى الآباء السلطات المحلية والجهات المسؤولة إلى التدخل الفوري لتسريع انطلاق خدمة النقل المدرسي، ووضع خطة واضحة ومسبقة لتفادي تكرار هذا المشكل في السنوات القادمة، فحق التلاميذ في الوصول ا الميسر إلى مدارسهم لا يجب أن يكون رهنًا لأي تأخير أو تقصير، بل يجب أن يُعتبر أولوية قصوى لضمان استمرار العملية التعليمية وتكافؤ الفرص بين جميع أبناء الوطن.
