جريدة العاصمة
حالة مزرية يعيشها قسم بمدرسة “أوزاي” الابتدائية، التابعة لجماعة تمضيت بإقليم تاونات، بعد أن أصبح آيلاً للسقوط، وتأتي هذه الخطورة في أعقاب تقارير عن تدهور حالة سقف القسم، الذي يشكل خطرًا على سلامة التلاميذ والأطر التربوية على حد سواء.
ولم تكن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها، حيث سبق وأن تم إغلاق قسم آخر في نفس المدرسة لنفس السبب. ورغم أن هذا الإجراء يُعتبر ضروريًا لحماية الأرواح، إلا أنه يثير تساؤلات جدية حول الظروف التي يدرس فيها أبناء وبنات المنطقة، فبدلاً من توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، يجد التلاميذ أنفسهم أمام خطر يهدد حياتهم، الأمر الذي يُعيق العملية التعليمية برمتها.
وتؤكد هذه الواقعة على الواقع المر الذي يعيشه قطاع التعليم في المناطق القروية، و هو ما يستدعي تدخلًا ع من قبل الجهات المسؤولة. فالمشكلة لا تقتصر على قسم واحد أو مدرسة واحدة، بل هي انعكاس لحالة عامة تتطلب خطة إصلاح شاملة لإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية وتوفير التمويل اللازم لصيانتها وتطويرها، لضمان حق التلاميذ في التعليم في بيئة كريمة وآمنة.

