مكناس..بالتزامن مع الأشغال العمومية محلات تجارية تحتل الأرصفة والملك العمومي

جريدة العاصمة

أثار استمرار ظاهرة احتلال الأرصفة والملك العمومي في مدينة مكناس تساؤلات حول جدوى مشاريع إعادة التهيئة والإصلاح. فرغم الجهود المبذولة لإعادة تأهيل شوارع رئيسية مثل شارع السكاكين، لا يزال المواطن يجد نفسه مضطراً للمشي في الطريق المخصص للسيارات، بعدما تحولت الأرصفة إلى فضاءات لأصحاب المحلات التجارية والبائعين المتحولين، حيث خلق هذا الوضع استياءً واسعاًلدى الساكنة.

وأظهرت هذه الظاهرة أن المشكلة ليست مجرد غياب للبنية التحتية، بل هي عقلية متجذرة من الفوضى و”شرع اليد” ، والتي يصعب التخلص منها، فالإصلاحات العمرانية وحدها لا تكفي ما لم يصاحبها تغيير في سلوكيات الأفراد وتطبيق صارم للقانون، في هذا الإطار يبدو أن “فكرة” احتلال الفضاءات العامة قد أصبحت جزءاً من المشهد اليومي، وباتت تهدد بتقويض أي جهود تهدف إلى تنظيم المدينة وإعادة النظام إليها.

 

Ad image

ويبقى المتضرر الأكبر من هذا الوضع هو المواطن العادي الذي يجد نفسه في مواجهة دائمة مع هذه التجاوزات، حيث يستدعي هذا الوضع تدخلاً صارما من السلطات المحلية لوضع حد لهذه الظاهرة بشكل نهائي، فالقطع مع العشوائية والتراخي في تطبيق القوانين أصبح ضرورة ملحة لضمان نجاح أي مشروع تنموي أو إصلاحي، ولإعادة الاعتبار للفضاءات العامة باعتبارها حقاً للجميع، لا مجرد فضاءات للاحتلال.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *