جريدة العاصمة
تُثير حالة الإهمال المتزايدة التي تشهدها الحدائق والمساحات الخضراء بمدينة تازة سخطًا كبيرا في أوساط الساكنة، فما كان يُفترض أن يكون حدائق خضراء تلطّف الأجواء وتُبهج النفوس، تحوّل إلى مساحات قاحلة تُسيطر عليها الأغصان المبتورة والأعشاب اليابسة.
ويشكو مواطنون من أن الأراضي التي كانت تفصل الأحياء، مثل تلك الواقعة بين حي القدس الثاني والثالث، لم تعد خطوطًا خضراء بل باتت خطوطًا صفراء يائسة، في مشهد يُشبه “شاهد قبر” على فكرة المساحات الخضراء في المدينة.
وعبرت فعاليات مدنية عن استغرابها من غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة، خاصةً مع تيبس الأشجار والاعشاب والنباتات وموتها عطشًا، ما يُثير تساؤلات حول فعالية الإدارة المحلية في الحفاظ على البيئة. وذهب بعضهم إلى التعبير عن خيبة أملهم من وعود المسؤولين.
وتأتي هذه الانتقادات في وقت تتغنى فيه الجهات المحلية بكون تازة “مدينة خضراء”، وهو ما يدفع بالبعض إلى السخرية من هذه التسمية، مُقترحين تسميتها بـ”تازة الصفراء”، في إشارة إلى الواقع المرير الذي تعيشه المساحات الخضراء، وطالبت الساكنة بتحرك المسؤولين من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإعادة الحياة إلى الحدائق التي تُعتبر متنفسًا رئيسيًا لهم.

