جريدة العاصمة
تحوّلت منطقة زاوية إيسوكا، التي طالما كانت واحة طبيعية وملاذًا سياحيًا على طريق جماعة آيت المان بإقليم بولمان، إلى مشهد كارثي يثير الغضب والحسرة. فالأزبال والنفايات تتكدس بلا رقيب، ملوّثةً مساحات خضراء كانت بالأمس القريب مصدرًا للجمال والنقاء.
لم تعد إيسوكا وجهة للتنزه، بل أصبحت مكبًا عشوائيًا تفوح منه الروائح الكريهة، وتزحف أكوام النفايات لتغطي الأراضي الفلاحية ومراعي الأغنام، مما يهدد بشكل مباشر سبل عيش السكان، هذه الكارثة البيئية ليست مجرد تشويه للمنظر العام، بل هي ضربة قاسية للتوازن البيئي والاقتصادي للمنطقة.
ويطرح هذا الوضع أسئلة حارقة حول دور الجهات المسؤولة، كيف أُهمِلت هذه المنطقة ذات القيمة الطبيعية والسياحية لدرجة تحوّلها إلى بؤرة تلوث، في ظل صمت السلطات والجماعة المحلية؟
الساكنة التي ضاقت ذرعًا بهذا التدهور، أطلقوا نداءا للمسؤولين بالتحرك لوقف هذا التدهور البيئي قبل أن تتحول المنطقة إلى بؤرة تلوث تهدد صحة الجميع وتفقدها مؤهلاتها الطبيعية التي طالما عُرِفت بها، إيسوكا تستغيث، والمسؤولية تقع على عاتق من يملكون سلطة اتخاذ القرار لوضع حدّ لهذا العبث الذي لم يعد يحتمل أي تأجيل.

