جريدة العاصمة
تعيش مدينة تازة حالة من الترقب والقلق بسبب تأخر غير مبرر في إصدار وتوزيع فواتير استهلاك الماء والكهرباء، ما يضع آلاف الأسر في موقف حرج منذ أكثر من شهرين. هذا التأخير تزامن مع بداية عمل الشركة الجهوية الجديدة المسؤولة عن تدبير القطاع، ما أثار مخاوف المواطنين بشأن جودة الخدمات المقدمة.
ويأتي هذا الوضع في ظل تزايد الشائعات عبر منصات التواصل الاجتماعي حول ارتفاع كبير في أسعار فواتير الكهرباء في مناطق أخرى من الجهة وخارجها، وهو ما يزيد من قلق الساكنة الذين يطالبون بمعرفة تفاصيل استهلاكهم بوضوح.
المواطنون أشاروا أيضًا إلى أن الخدمات الرقمية الأساسية قد تعطلت، فخدمة الدفع عبر التطبيقات البنكية التي كانت متاحة سابقًا لفواتير الكهرباء لم تعد تعمل، مما يجبرهم على التنقل إلى مقرات الشركة لتسديد مستحقاتهم. هذا الخلل التقني يطرح علامات استفهام حول مدى جاهزية الشركة الجديدة لتقديم خدمات في مستوى تطلعات الساكنة.
كما أن الموقع الإلكتروني للشركة لا يزال غير مكتمل، حيث لا يمكن للزبائن الجدد إضافة حساباتهم، مما يعقد الإجراءات ويزيد من حالة الارتباك، في هذا السياق طالبت ساكنة ك تازة إلى تدخل السلطات المحلية والجهوية لإيجاد حلول لهذه المشاكل، وتسهيل عملية حصولهم على فواتيرهم، ووضع حد للغموض الذي يحيط بالوضع الراهن.

