جريدة العاصمة
تعيش ساكنة دوار إنجيل آيت لحسن، التابع لجماعة إنجيل بإقليم بولمان، على وقع أزمة صحية خانقة، حيث يفتقرون إلى أبسط خدمات التطبيب، ما يهدد حياة المئات من الأسر والأطفال وكبار السن وتتفاقم معاناتهم في ظل غياب منشأة صحية قادرة على تلبية احتياجاتهم الأساسية، فالمستوصف القديم الذي كان يقدم خدمات محدودة أصبح مهجورًا ومُعرضًا للانهيار، تاركًا الساكنة في مواجهة ظروف قاسية.

وللأسف، يضطر المرضى للقيام برحلات شاقة قد تصل إلى أكثر من 80 كيلومترًا من أجل الوصول إلى أقرب مستشفى في مدينة ميسور، في رحلة محفوفة بالمخاطر، خصوصًا مع عدم توفر سيارات إسعاف مجهزة، هذا الوضع المأساوي لا يقتصر على الصعوبات الجغرافية فحسب، بل يشمل أيضًا غياب الأدوية الضرورية، مما يجعل التعامل مع الحالات الطارئة أمرًا شبه مستحيل.
وفي ظل هذا الإهمال، وجهت الساكنة نداء إلى السلطات المختصة والجهات المسؤولة للتدخل من أجل بناء مركز صحي جديد. مؤكدين أن استمرار تجاهل مطالبهم سيجعلهم يلوحون بورقة مقاطعة الانتخابات، في رسالة واضحة وصريحة مفادها أن حقهم في الرعاية الصحية هو مطلب عادل ومشروع لا يمكن التنازل عنه.

