جريدة العاصمة
تعيش ساكنة دوار أولاد عنيزة التابع لجماعة بوشابل بإقليم تاونات، محنة عطش حقيقية، بعد انقطاع دام لأكثر من 13 يومًا عن مصدرهم الوحيد للماء، هذه الأزمة التي تتزامن مع موجة حرارة شديدة، ضاعفت من معاناة الأسر والأطفال والشيوخ، ووضعتهم أمام واقع قاسٍ يهدد حياتهم اليومية، في ظل غياب أي تدخلات عاجلة من قبل الجهات المختصة وعلى رأسها شركة التوزيع الجهوية الجديدة.
وتفاقمت الأوضاع بشكل خطير، حيث لم يقتصر تأثير الجفاف على الإنسان فقط، بل امتد ليشمل الثروة الحيوانية التي تُعد مصدر رزق أساسي للعديد من الأسر في المنطقة، فالمواشي، وهي شريان الحياة الاقتصادي للدوار، أصبحت مهددة بالهلاك بسبب العطش، ما ينذر بكارثة إنسانية واقتصادية وشيكة.
وتجد الساكنة نفسها في مواجهة المعاناة بمفردها، دون أي تبرير رسمي أو شرح لأسباب هذا الانقطاع الطويل، هذا الصمت المريب من قبل المسؤولين يزيد من شعور الساكنة بالإحباط واليأس، ويطرح علامات استفهام حول دور الجهات المعنية في توفير أبسط الحقوق الأساسية للمواطنين، وفي مقدمتها الحق في الماء الصالح للشرب.

