سيول تكشف هشاشة البنية التحتية.. مغرب “السرعتين” يُواجه حقيقة مرة

جريدة العاصمة

كشفت التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها أجزاء مختلفة من المغرب خلال الأسبوع الماضي عن واقع مرير للبنية التحتية في البلاد، خاصة في المناطق القروية. فمع كل هطول للأمطار، تتجدد مشاهد الانهيارات الطرقية والفيضانات، لتُعيد إلى الواجهة إشكالية “المغرب غير النافع” الذي لا يزال يعاني من التهميش والهشاشة.
ولم تكن الأمطار الأخيرة سوى قطرة في بحر المشاكل المتراكمة، إذ تسببت في انهيار عدد من المسالك الطرقية والسدود التلية التي لم تكتمل أشغالها بعد، ما أدى إلى قطع الطرق وعزل القرى وتضرر ممتلكات السكان، خاصة في أقاليم الجنوب الشرقي مثل ورزازات، زاكورة، وتنغير، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل أزيلال.
هذا المشهد ليس بجديد، فكل سنة تقريبًا، تتكرر نفس المأساة، ما يؤكد أن جهود التنمية لا تزال تسير بسرعتين مختلفتين، وهو ما سبق وأن أشار إليه الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير، حيث شدد على أن “لا مكان اليوم ولا غدا، لمغرب يسير بسرعتين”، في إشارة واضحة إلى ضرورة تحقيق العدالة المجالية وتقليص الفوارق بين المدن والمناطق القروية.
شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *