جريدة العاصمة
يستعد تلاميذ مدرسة فناسة بجماعة عين مديونة بإقليم تاونات لاستقبال موسم دراسي جديد، لكن هذه المرة لا يلوح في الأفق أي أمل في إعادة بناء مدرستها الابتدائية، التي تحولت إلى أطلال منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث تم هدم مبنى مدرسة فناسة التابع لمجموعة مدارس بني سلمان في عام 2022 بهدف إعادة بنائه وتجديده، لكن المقاول المكلف بالعملية اكتفى بهدم المبنى وتجميع حطامه ليتركه ورشة مهجورة، دون استكمال المشروع.

هذا الوضع الكارثي دفع السلطات المحلية إلى نقل التلاميذ إلى حجرة بديلة داخل مسجد الدوار، تفتقر إلى أبسط شروط التعليم والتعلم، ويجد عشرات التلاميذ أنفسهم مجبرين على الدراسة في ظروف مزرية، بعيدة كل البعد عن الأهداف النبيلة للمدرسة العمومية، ومبادرات “مدرسة الريادة”، و”مغرب 2030″، وقد تحولت المدرسة التي كان من المفترض أن تكون منارة للعلم، إلى مجرد مبنى مدمر يرمز إلى الإهمال والتهميش.

وفي ظل صمت الجهات المسؤولة، وجه آباء و أولياء التلاميذ بالجماعة نداءا، مطالبين بالتدخل لإنصاف أبنائهم، وتوفير بيئة تعليمية لائقة، وتفعيل مشروع إعادة بناء المدرسة، الذي طال انتظاره. فما يحتاجه هؤلاء الأطفال ليس مجرد وعود، بل التزام حقيقي يضمن لهم الحق في التعليم في ظروف كريمة تليق بالمواطنين المغاربة.

