بولمان..مشروع الصرف الصحي يتحول إلى كارثة

جريدة العاصمة 

تُعاني ساكنة مدينة بولمان من إحباط كبير بعد تعثر مشروع تطهير السائل، الذي كان يُعول عليه لتحسين البنية التحتية وربط الأحياء بقنوات الصرف الصحي، المشروع، الذي استبشر به الأهالي خيرًا ووعد بتحويل شوارعهم وأزقتهم، تحول إلى كابوس بيئي، حيث تُركت العديد من الأحياء تغرق في مياه الصرف الصحي والروائح الكريهة، هذا الفشل في تنفيذ المشروع لا يمثل فقط هدرًا للملايين من الدراهم، بل يُشكل تهديدًا مباشرًا لصحة الساكنة وجمالية المدينة، مما يثير تساؤلات حول المسؤولين عن هذا الإهمال.

 

ويعرف حي “آيت الطالب” وحي “عبد الواحد” وغيرهما من الأحياء، قصصًا مؤلمة عن معاناة الساكنة اليومية، الصور والفيديوهات التي وثقها المواطنون والتي تتوفر جريدة العاصمة على نسخة منها تظهر بوضوح مشاهد لا تُطاق من المياه العادمة التي تملأ الشوارع وتتراكم أمام المنازل، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، هذه الكارثة البيئية تضاعف من آلام الساكنة الذين يشعرون بالخيبة والإحباط، وكأن طموحهم في الحصول على بيئة صحية ونظيفة أصبح مستحيلًا.

Ad image

وتطرح اليوم أسئلة جوهرية حول مصير هذا المشروع المتعثر، ومن يتحمل مسؤولية فشله حتى الآن، في الوقت الذي كان من المفترض أن يُعالج المشروع مشاكل الصرف الصحي في المدينة، أصبح هو نفسه مصدرًا للمشكلة، مُخلفًا وراءه أزمة بيئية وصحية حقيقية، في هذا السياق طالبت فعاليات مدنية بفتح تحقيق عاجل ومُحاسبة المقصرين، مُؤكدين أن الإهمال المستمر لا يمكن أن يمر مرور الكرام.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *