جريدة العاصمة
تعيش ساكنة جماعة امطرناغة الترابية بإقليم صفرو، وتحديدًا امطرناغة السفلية ودوار سيدي يوسف، على وقع مأساة حقيقية جراء الانعدام التام للإنارة العمومية، هذه المشكلة، التي تجاوزت كونها مجرد خلل خدمي، تحولت إلى هاجس يومي يهدد أمن وسلامة المواطنين، خاصة النساء والأطفال وكبار السن، واضحت الطرقات والأزقة المظلمة مرتعًا للمخاطر، من حوادث وانزلاقات إلى اعتداءات محتملة وانتشار للكلاب الضالة، مما يعيق الحركة الليلية ويشل الحياة الاجتماعية والاقتصادية لساكنة هذه الدوائر في ظل صمت مطبق من مجلس الجماعة ومنتخبيه.
وعلى الرغم من تكرار شكاوى المواطنين وتوجيه أحد المستشارين، رسائل رسمية عديدة إلى رئيس الجماعة الترابية والسلطات المحلية تتوفر جريدة العاصمة على نسخة منها للمطالبة بإنهاء هذه المعاناة، إلا أن هذه الشكايات باءت بالفشل، فبحسب ذات المستشار، لم تلقَ مطالب الساكنة أي تجاوب ملموس أو رد فعل إيجابي من رئيس المجلس الجماعي ومكتبه، وهو ما أثار نقاشا حول مدى جدية المسؤول المحلي واهتمامه بمعاناة من أوكل إليهم تمثيلهم والسهر على راحتهم، هذا التجاهل المستمر للشكايات المشروعة يعمق شعور الساكنة بالإجحاف والتمييز، خاصةً وأن مناطق أخرى داخل الجماعة تتمتع بخدمات أفضل.
وفي ظل هذا الإهمال، طالبت ساكنة امطرناغة السفلية ودوار سيدي يوسف بتدخل عاجل لتفعيل الإنارة العمومية، كما دعوا إلى تحقيق شفاف من قبل سلطات الوصاية في أسباب هذا التقصير المستمر ومساءلة المسؤولين المقصرين في أداء واجباتهم، ترسيخًا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
