التوفيق يحذر من تجرؤ طلبة العلوم الإنسانية على العلوم الدينية‎‎

تم النشر بتاريخ 16 مايو 2023 على الساعة 19:28

قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق إنه “لا ينبغي أن يتم إقحام تدريس العلوم الإنسانية في المعاهد الدينية من أجل التظاهر بالانفتاح عَلَى العصر، أو يكون ذلك مجرد حيلة سطحية”.

وأضاف الوزير في كلمة بمناسبة ندوة نظمتها مؤسسة دار الحديث الحسنية، اليوم الثلاثاء، “إذا كان مسموحا بتدريس العلوم الإنسانية في المعاهد الدينية نظرا لفائدتها العظيمة، فإن ذلك لا ينبغي أن يحجب الحقيقة الكبرى وهي أن القرآن الكريم هو علم الله لهداية الإنسان بالبيان”. مشيرا إلى أن هذه الهداية سخر الله فيها الإنسان لإقناع أخيه الإنسان بالتي هي أحسن، ويتوقف تبليغ هذه الهداية على تقديم شروحات، “ولم يعد مقبولا أن تتسع الهوة بين ما يعرفه الإنسان من حقائق عن نفسه وبيئته وبين الفهم الذي يقدمه له بعض المبلغين على أنه مراد الله في القرآن”.

واعتبر التوفيق أن العلوم الإنسانية وإن كانت مفيدة لطلبة المعاهد الدينية، “فلا ينبغي أن تعطيهم الجرأة للخوض في مفاهيم ومناهج تستوجب التخصص وتكريس الوقت لها”. كما لا ينبغي، بحسبه، “أن تكون باعثا على التشنج وخلق عقدة نقص بين طلبة العلوم الشرعية وطلبة العلوم الإنسانية”. دعيا لإحداث مجامع لعلم التفسير يتحاور فيها كبار المتخصصين في العلوم الإنسانية والشرعية، لإنتاج “علم جديد يكون بديلا عن علم الكلام القديم”.
وأشار إلى أن جامعات راقية تقوم بتدريس بعض النصوص في مادة معينة من خلال متخصصين يقدمون للطلبة قراءات متعددة لكل نص من وجهة تخصص كل واحد منهم.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق