جريدة العاصمة
شهد دوار قلعة بوهودة التابعة لجماعة بوهودة بإقليم تاونات موجة استياء عارمة بين سكانها، بعد أن تحولت وعود رئيس الجماعة عبد اللطيف فويقر الإنتخابية ببناء ملعب قرب يخدم شباب الدوار إلى واقع مرير بسبب التراجع و تهميش احتياجات الشباب والأطفال، فبعد سنوات من الانتظار والآمال المعلقة على تحقيق وعد طالما روّج له فويقر وفريقه، وجد الشباب أنفسهم أمام حلم ملعب “بعيد وليس قرب”، بل وتم حفر الملعب القديم الموجود بآليات الجماعة، مما فاقم من غضبهم وخيبة أملهم.
لطالما كانت الوعود الانتخابية ركيزة أساسية في حملات المرشحين، وأداة تواصل رئيسية للتعبير عن التزاماتهم بتحسين جودة حياة الساكنة. وفي قلعة بوهودة، كان وعد الجماعة ببناء ملعب قرب بمركز الدوار محور تطلعات الساكنة لممارسة الرياضة وتوفير فضاء مناسب لأبنائهم، إلا أن هذا الوعد، الذي بُنيت عليه آمال كبيرة، سرعان ما تبخر ليحل محله مشروع ملعب في منطقة جبلية نائية، مما جعله خارج متناول غالبيتهم.
و لم تقتصر المشكلة على الموقع البعيد للملعب الجديد، بل تفاقمت حدة الأزمة مؤخرًا بعد أن قامت آليات تابعة لجماعة بوهودة، تحت إشراف رئيسها عبد اللطيف فويقر، بحفر الملعب القديم الذي كان يُعتبر المتنفس الوحيد لأبناء القرية، هذه الخطوة أثارت سخطًا واسعًا بين الساكنة الذين اعتبروها “طعنة” جديدة في مصداقية الوعود الانتخابية، وتجاهلاً واضحًا لمطالبهم المشروعة.
وأعرب شباب وأطفال قلعة بوهودة عن استيائهم الشديد من هذا الوضع، محملين المسؤولية الكاملة لجماعة بوهودة ورئيسها عبد اللطيف فويقر، بالإضافة إلى عضوين منتخبين من الدوار ،مؤكدين ا أن هذه التجاوزات تعكس عدم استجابة المسؤولين لمطالب الساكنة وعدم تحقيق وعود طال انتظارها لأكثر من خمس سنوات.
