جريدة العاصمة
تفاصيل مقلقة تتكشف بحي سيدي بوجيدة، وبالضبط بمنطقة جنان بنكيران التابعة لمقاطعة جنان الورد بفاس، حيث أقدم مقاول على تدمير للممتلكات العمومية دون حسيب أو رقيب، فقد قام هذا المقاول، أثناء تنفيذ أشغال إصلاح إحدى المؤسسات، بهدم جزء من الرصيف وتخريب مساحة كبيرة من الطريق المعبدة (الزفت) لتسهيل مرور آلياته الثقيلة.
المثير للاستغراب والأسف هو أن المقاول لم يكلف نفسه عناء إعادة ترميم الأضرار التي ألحقها بالبنية التحتية بعد انتهاء الأشغال، هذا الإهمال يأتي في ظل غياب تام لدور المراقبة من قبل السلطات المحلية ومقاطعة جنان الورد، مما يثير تساؤلات حول مدى التزام الجهات المسؤولة بحماية الممتلكات العامة وفرض تطبيق القانون.
وتعاني ساكنة المنطقة اليوم من تبعات هذا التخريب، حيث باتت الأرصفة المهدمة والطرقات المتضررة تشكل خطراً على المارة ومستخدمي الطريق، فضلاً عن تشويه المنظر العام للحي، مما يفتح الباب على ضرورة تفعيل آليات المراقبة والمحاسبة لضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات التي تمس بشكل مباشر الممتلكات العامة .

